بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

اضطر اعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكرة الفلسطيني الى تعليق اجتماعهم، يوم امس، بسبب لجوء سلطات الاحتلال الى عرقلة وصول زملائهم من قطاع غزة المحاصر، والمُكبل بأصفاد المحتلين.
عرقلة وصول الأعضاء من محافظات الوطن الجنوبية، تدبير غير اخلاقي، لأنه يندرج في سياق الضربات الظالمة والمتلاحقة، التي دأب الاحتلال على توجيهها مستهدفاً نبض الحركة الرياضية الفلسطينية، من اجل اجهاضها، وعرقلة سيرها وفرملة خطواتها.

عندما ينزع الاحتلال باتجاه هذا السلوك المُشين والقبيح، فلأنه يُدرك حجم التأثير، الذي ترسخه الحركة الرياضية الفلسطينية، خصوصاً في الشق المتعلق بتعرية سياسات الاحتلال تجاه الاسرة الرياضية خاصة، والشعب الفلسطيني على وجه العموم، والمتمثلة بالملاحقة والمطاردة والتضييق.
استهداف الاحتلال للحركة الرياضية الفلسطينية لن يتوقف، ولن تنطفىء جذوته، والسبب معلوم، وهو ان الرياضة، بكافة الوانها واصنافها، باتت الرقم، المهم، والأكثر تأثيراً في تعزيز الهوية الفلسطينية، من خلال رفع العلم وإعلاء صوت النشيد الوطني الفلسطيني في كافة المحافل، اكانت محلية او اقليمية وقارية ودولية.
الرد المناسب والامثل والأنجع على سلوك الاحتلال، الأقرب الى النبت الشياطني البشع، ان ننهض بواقعنا الرياضي، من جميع الجوانب، وأن نُعلي من مداميك كل ما له علاقة بالشباب وقضاياهم، وان نطرق أبواب المنابر والهيئات والاطر الرياضية العالمية، من اجل فضح ممارسات الاحتلال، والكشف عن سوءاته، وما اكثرها!

وهذا ما سبق وأن سارعت اليه القيادة الرياضية، حينما أثارت، غير مرة، ما تعانيه وتكابده الحركة الرياضية الفلسطينية، بفعل غطرسة وبؤس وعدمية ممارسات الاحتلال الهادفة الى ابقائها أسيرة لدائرة المراوحة في نفس المكان والحيز المحدودين.