شريط الأخبار

مقولة في محلها...

مقولة في محلها...
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي، على هدي هذه المقولة، سار اتحاد الكرة الفلسطيني، وتجلى ذلك، بوضوح، من خلال التفاتته الممتازة للفئات المساندة، بكافة الوانها وشرائحها، واجرى بالامس القريب منافسات بطولة الاشبال مواليد العام 2002، وحاز على لقبها فريق اكاديمية بلاتر، اثر تغلبه على فريق فرع الاكاديمية في الشمال بركلات الترجيح.

لقد اسعدني، كثيراً، ان خمسة وستين فريقاُ، شاركت في منافسات هذه الفئة، وسُعدت اكثر، لأن المستويات متقاربة، ما يعني ان هناك جهوداً تبذل، من اجل إثراء الفرق المساندة، وهو تفكير منقطي وعقلاني ايضاً.

إن تفعيل شأن هذه الفئات، والحرص على ديمومة واستمرارية منافساتها وبرمجة مسابقاتها، على مدار عام، بعيداً عن التوقفات، خصوصاً طويلة الامد، يصنع واقعاً جديداً للكرة الفلسطينية، بحيث ينهض على الاستعانة بالدماء الشابة والقادرة على الاضافة.

لنعترف ان منتخباتنا للفئات المساندة، شباب، ناشئين، أشبال، براعم، هي منتخبات مناسباتية، إذا جاز التعبير، بحيث يتم تجميعها عندما تكون هناك بطولة قارية، وينفرط عقدها بانتهاء المناسبة أو الحدث.

هذا الواقع لن يصنع كرة قدم، ولن يساهم في تطويرها وازدهارها. إن ملايين الشواقل التي يتم صرفها على التعاقد مع لاعبين، من هنا وهناك، لو يتم انفاق نصفها على المدارس والاكاديميات الكروية لكان لها مخرجاتها الهائلة، سواء على صعيد تعظيم شأن الكرة او ضبط النفقات لدى الاندية.

يصرح الزميل ناصر العباسي، مدير النشاط الرياضي في نادي هلال القدس قائلاً: ان المصاريف الشهرية على فريق الكرة في الهلال، وصلت الى مليون شيقل، وان ادارة الفريق اضطرت، مرغمة، للاستغناء عن ستة لاعبين، من اجل ترشيد الانفاق، كي يصل الى 120 الف شيقل شهرياً، من خلال الاستعانة بالعناصر الشابة من ابناء النادي وهذا هو عين الصواب.

مواضيع قد تهمك