شريط الأخبار

شباب الخليل والمساندة الواسعة

شباب الخليل والمساندة الواسعة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

اكثر ما يعجبني في الاسرة الرياضية أنها متحابة، وإذا وُجدت بعض الحساسيات، هنا وهناك، فإنها طفيفة، وشخوصها معلومون للقاصي والداني.

يغادر فريق الكرة في نادي شباب الخليل الى العاصمة الاردنية، عمان، من اجل اقامة معسكر تدريبي، توطئة للقاء نظيره فريق العهد اللبناني، ضمن منافسات ذهاب كأس العرب، فتنهال المكالمات مستفسرة عن اخبار واحوال الفريق، وهل سينجز المهمة؟ ويعود بنتيجة طيبة من بيروت؟ خصوصاً انه اكتسح فريق يرموك عمان الاردني بثلاثية في لقاء تجريبي، جاء في سياق الوقوف على جهوزية الفريق، والتعرف على مواطن القوة والضعف، قبل ان يواجه مستضيفه العهد.

المتابعة والمواكبة التي يحظى بها فريق الشباب من عموم الاسرة الكروية الفلسطينية، وليس فقط، من انصاره، يؤشر الى مدى تعاضد وتحابب هذه الاسرة، بعيداً عن منطق التعصب النادوي. عندما يكون فريق الشباب موضع متابعة، فان ذلك سيعزز من منسوب الثقة لدى لاعبيه، ما ينعكس بالايجاب على نتائجه، التي نأمل ان تكون طموحة، لأن نجاح فريق الشباب هو نجاح للكرة الفلسطينية، فالعميد يلعب باسم الوطن، وليس باسم مدينة الخليل او المحافظة التي ينتمي اليها.

ثقتنا بلاعبي الشباب، مجتمعين، بلاد حدود، ونحن على قناعة تامة انهم لن يدخروا جهداً ولا عزيمة، من اجل ان يرسموا ابتسامات على وجوه وثغور الجماهير الفلسطينية.

ثم إن فريق الشباب، ينبغي ان يدرك انه عندما يلعب يوم الخميس في بيروت، فإنه لن يكون وحده، بل إن هناك حشداً سوف يزحف للشد من ازره، وهذا المشهد الجميل والمتوقع سبق وان تكرس عندما لعب منتخب الكرة الاول امام نظيره اللبناني، وقد لاحظنا كيف ان الالاف من ابناء الشتات الفلسطيني، وقفوا خلف ممثل فلسطين، وانطلاقاً من هذه النقطة، فان المطلوب من القيادة الفنية لفريق الشباب، ومن اللاعبين أيضاً ان يقدموا كل ما لديهم، من اجل إسعاد جماهيرهم الوفية، أكانت داخل الوطن او خارجه.

امنيات التوفيق لسفير "الكل الفلسطيني"، باصابة النجاحات، فهناك مشوار طويل ينتظره.

مواضيع قد تهمك