شريط الأخبار

انفاق ببذخ...

انفاق ببذخ...
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

على قاعدة: "مسافة الألف ميل، تبدأ بخطوة واحدة"، شرع العملاق الصيني في الدخول، بكل ما أوتي من قوة، إلى عالم كرة القدم، هذا العالم، الذي بات محط أنظار ليس، فقط، الرياضيين، بل السياسيين والاقتصاديين.

طبقاً لمحطة "بي بي سي" البريطانية، فإن وكيل أعمال اللاعب البرتغالي رونالدو، "مينديز"، تلقى عرضاً صينياً هائلاً، من أجل احتراف مهاجم ريال مدريد، مقابل مبلغ فلكي بلغ 300 مليون يورو، وهو رقم غير مسبوق على الإطلاق، لكن رونالدو لم يكلف نفسه عناء الالتفات إليه، مُفضلاً البقاء تحت أضواء الشهرة والنجومية على الملايين حتى وإن كانت بالمئات.

وإذا كان رونالدو أدار ظهره لملايين العملاق الصيني، فإن النجم الأرجنتيني، تيفيز، لاعب فريق بوكاجونيورز، لم يستطع القفز عن إغراءات الأموال، فلم يتردد في الموافقة على قبول عرض فريق شنغهاي مقابل راتب سنوي مقداره أربعين مليون يورو، وهو راتب لم يسبق للاعب أن حظي به، على مدار التاريخ، وسبقه اللاعب البرازيلي أوسكار، الذي انتقل من تشلسي مقابل 70.5 مليون يورو، وراتب سنوي مقداره 24 مليون يورو.

تُرى لماذا قرر الصينيون إنفاق الملايين، من أجل استقطاب أرفع النجوم شأناً وقيمة وموهبة؟ وهل تتطلع الصين إلى تحقيق قفزة نوعية في عالم الكرة؟

وهل القفزة تتطلب التعاطي مع هذه الآليات، بهدف إغراء وإغواء المواهب كي تحترف في الصين؟

الهدف من الاستثمار في الكرة لا يخرج عن إطار تفعيل واقع الكرة في الصين، لكن الهدف الأبرز والأسمى هو التغلغل في الأسواق العالمية من خلال الكرة، وهي السلعة التي ما زالت الصين غير قادرة بها حتى الآن على منافسة العشرات من الدول، بدليل أن تصنيفها على سلم "الفيفا"، بلغ 82، وهو موقع متواضع، قياساً بإمكانيات الصين الديموغرافية والاقتصادية.

ضاقت المساحة، وما زال في القوس منزع، لذا لا بد من عودة.

مواضيع قد تهمك