كتب أسامة فلفل- غزة

انقشعت الغيوم التي كانت تلبد السماء وهطلت أمطار الخير والمحبة والوئام وتعانق أبناء العميد في وحدة وطنية رياضية رائعة عكست بجلاء الحرص والخوف على مسيرة واسم وهوية العميد، فوقف الكل داخل نادي غزة الرياضي على قاعدة ليس هناك فائز أو مهزوم ، فالهم الرياضي والطموح واحد والانتصار للعميد هو انتصار للوطن والحركة الرياضية الفلسطينية والجمعية العمومية للنادي ولأرواح أولئك الرجال الذين عبروا فينا خلال السنوات الماضية من شواطئ التحديات إلى شواطئ الانجازات.

ففي أجواء لا يمكن أن يقال عنها سوى أعراس وطنية غلافها الديمقراطية الحقيقية وروح المسؤولية العالية حيث توحد أبناء العميد في يوم الاستحقاق الانتخابي وقهروا جحافل اليأس، وبرزت صور جميلة للمشاعر الجياشة للقادمين للعرس الديمقراطي، وحلقت رايات العميد حيث تجرؤ النسور.

خطوات وإجراءات الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي جرت على غير ما كان يتوقع البعض ، فكانت مفاجأة مدوية عكست هوية وانتماء رجال وكوادر وقيادات العميد وأعضاء الجمعية العمومية ، الذين بالفعل سطروا تاريخا عظيما ومنهج وفلسفة جديدة في الفعل والأداء ، وغرسوا في نفوسنا بيارق الأمل وأحيوا فينا العزائم في القدرة على النهوض والعودة بكل القطاعات الرياضية والشبابية والفرق إلى منصات الانطلاق والتتويج رغم الإرهاصات والتحديات والمعيقات والظروف الاستثنائية والتأكيد على أن العميد سيبقى برجاله الأوفياء وكوادره ورواده وأبطاله ورموزه الوطنية والرياضية وما يكتنز من تاريخ وإرث رياضي خالد مركز إشعاع حضاري للحركة الرياضية والشبابية والكشفية.

إن يوم 30/12/2016م سوف يسجل على الرزنامة الرياضية الفلسطينية كحدث تاريخي هام وكنموذج في الممارسة الديمقراطية الحقيقية وكمنهج رصين وفعلا وطنيا رياضيا يعكس عمق الجذور والأصالة لعميد أندية فلسطين قاطبة نادي غزة الرياضي.

الجميل في المشهد العام للاستحقاق الانتخابي أن ترى أبناء العميد صغيرهم وكبيرهم وعلى اختلاف مشاربهم مهتمين بشكل لافت لإنجاح الاستحقاق الانتخابي وتتويج هذا اليوم بالانتصار لمبادئ وقيم وأخلاق نادي غزة الرياضي وللمدرسة العتيقة التي أرسى دعائمها قادة ورواد وأبطال حملوا مشعل الصمود عبر كل مراحل التاريخ الرياضي وأضافوا الانجازات للوطن والحركة الرياضية الفلسطينية.

إن كلمة موسى الوزير رئيس نادي غزة الرياضي السابق وإطلاقه العديد من العبارات والكلمات الممزوجة بالالتزام الوطني والرياضي في الوقوف بقوة مع العميد في المرحلة القادمة ألهبت حماس أعضاء الجمعية العمومية الذين صفقوا طويلا لهذه الروح الطيبة التي تعبر عن حالة وجدانية ووعى ومسؤولية قيادية عالية وانتماء صادق.

إننا وعبر هذا المنبر الرياضي الحر نبارك هذا العرس الديمقراطي الرائع ونشد على أيدي الكل الرياضي داخل أروقة العميد وندعوهم إلى الالتفاف حول مجلس إدارة العميد الجديدة وفرقه الرياضية ولاسيما كرة القدم في هذه المحطة الصعبة ، ونقدر بالموقف والكلمة الجهود الطيبة للجنة الانتخابية التي كانت على قدر المسؤولية ، ونقدر في الوقت نفسه دور وزارة الشباب والرياضة الذين انصهروا مع اللجنة الانتخابية والجمعية العمومية في بوتقة المصلحة الوطنية والرياضية وعبروا في هذا العرس الديمقراطي إلى بر ألامان.