شريط الأخبار

خالد أنت يا أبا ماجد

خالد أنت يا أبا ماجد
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

المجد يركع ساجداً تحت أقدام العظماء الذين نذروا أروحهم رخيصة من أجل رفعة الوطن ومنظومته الشبابية والرياضية ، وكانوا مشاعل النور في كل المحطات ، وساهموا في بلورة وصياغة المنجزات الوطنية والرياضية رغم قهر الجلاد والظروف والمعيقات والتحديات ، ورسموا لنا بعطائهم الموفور خارطة وحدود الوطن وكتبوا على صدر بوابة التاريخ أسمائهم بأحرف من نور.

كان فقيد الوطن المفدى المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم عبد الكريم أبو عودة " أبا ماجد " فارسا مغوارا عرفته كل بقاع الأرض في المنافي والشتات ومخيمات اللجوء والبطولة ، عرفته بخصال حميدة ومواقف وطنية سديدة، وتضحيات كبيرة ، فكان للفقيد فلسفة خاصة في العمل الثوري ومنهج ومدرسة تخرجت منها مجوعات كبيرة من خيرة قادة الكفاح الوطني الفلسطيني، كان الفقيد رحمه الله يتمتع بشخصية قيادية عالية وبسمات ومهارات القائد الفذ، كان صاحب بصير ونظرة ثاقبة وقراءة دقيقة للمستقبل، هذه الصفات جعلته أكثر قدرة على مواصلة طريقه في صفوف التضحية والبطولة والإقدام ليصبح من أبرز الرموز والقيادات الفلسطينية التي حبرت صفحاتها في سجل التاريخ النضالي والوطني الفلسطيني.

عاش فقيد الوطن والحركة الرياضية والشبابية طفولته في بلدته الأصلية "صوميل – يافا" كان محب معطاء قلبه للكل كالمطر الغزير ، فمنذ نعومة أظافره كان بارعا ومتفوقا في مراحل التعليم ، حيث بعد عام النكبة والهجرة هاجر مع أسرته ليستقر به الحال في مخيم البريج, مارس ألعاب السباحة وألعاب القوى ،الملاكمة ، كرة القدم ، تنس الطاولة ، وكان مولعا بالعمل الوطني والثوري.

انضم لمركز خدمات البريج ولعب لفريق كرة القدم مع " المرحوم خليل أبو نعمة، محمد الساعي، محمود شاهين، أمين النخالة، الكابوك، خليل ملكة، " ، ولعب ضمن منتخب مراكز الخدمات ومنتخب المنطقة الوسطي والمنطقة الجنوبية عام 1958م وكان من أبرز اللقاءات التي شارك فيها كانت ضد الطيران المصري ، فريق الإسماعيلية، فريق الأوقاف، فريق منتخب الزقازيق.

شارك في تصفيات القطاع للملاكمة عام 1953م بسينما السامر بغزة وفاز ببطولة "وزن الذبابة "كذلك حصل على بطولة الوثب العالي للمنطقة الوسطى عام 1954م، تم ضمه لمنتخب فلسطين لكرة القدم عام 1954م.

عمل مدرسا مع الشهيد القائد صلاح خلف بمدرسة خالد بن الوليد عام 1958- 1959م، غادر الوطن وعمل بالمملكة العربية السعودية مدرسا للتربية الرياضية، التحق بصفوف الثورة الفلسطينية بعد نكسة 1967م وعمل مسئول مؤسسة الأشبال والفتوة والزهرات، عاد لأرض الوطن مع السلطة الوطنية وعمل ضمن قيادة وزارة الشباب والرياضة وتولى منصب مدير عام الإدارة العام للطلائع، ساهم في توقيع العديد من الاتفاقيات مع الأشقاء في مصر بمجال الشباب والرياضة.

ختاما...

ستبقى سيرتك العطرة المجبولة بحب الوطن والانتماء الصادق له ، وتضحياتك الكبير ومواقفك الوطنية السديدة وانتصاراتك العظيمة في المحطات والساحات التي تواجدت بها عبر مراحل التاريخ تتداولها الأجيال جيلاً بعد جيل وسوف يتردد اسمك بيرقاً عاليا من بيارق العظماء شهداء الوطن والمقاومة الوطنية والحركة الرياضية الفلسطينية

مواضيع قد تهمك