شريط الأخبار

موقع لا يليق بصاحب تاريخ

موقع لا يليق بصاحب تاريخ
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

التاريخ لا يمكن ان يكذب، وقطعاً لا يتجمل، ونادي غزة الرياضي، الذي يتأهب لخوض "معمعان" الانتخابات يوم 30 الجاري، هو عبارة عن تاريخ حافل بكل الوان واطياف الانجازات، لكن وكما يُقال: فان دوام الحال من المحال، ففريق الكرة يمر، حالياً، بأسوأ اوقاته، وهو في حالة تيه، ونتائجه في ذهاب الدوري خير دليل على ذلك.

أذكر جيداً العام 1987، حيث كنت أقيم في الاردن الشقيق، كيف حظي فريق الكرة في نادي غزة الرياضي بحفاوة بالغة، على ضوء مشاركته في الدورة العربية، التي كان فريق الوحدات، يدأب على تنظيمها، لكنها توقفت فيما بعد، بسبب كثرة ارتباطات "الاخضر"، محلياً واقليمياً وقارياً. كان فريق غزة الرياضي، يزخر بلاعبين موهوبين، انتزعوا الاعجاب والتصفيق، فكان من الطبيعي ان يحترف بعضهم في الدوري الاردني، والبعض الاخر في مصر.

كان غزة الرياضي سفير الكرة الفلسطينية، بحق وحقيق، وواجهتها المُشرقة والمضيئة، وكان نِعمَ السفير، فعروضه لاقت الاستحسان والثناء، وعناصر الفريق كانت عبارة عن نجوم وجدت لها موطىء قدم في استاد عمان، الذي كان يحتضن منافسات الدورة في سهرات صيفية شيقة وومتعة.

غزة الرياضي، كان صاحب تاريخ زاخر، وصاحب انجازات، وصاحب مسيرة موشاة بالألقاب والتيجان والكؤوس، لكنه في الموسم الكروي الحالي، انقلب من النقيض الى النقيض، رغم انه يتميز عن سواه بامتلاكه بنية تحتية متكاملة الأركان والعناصر، تساعد، ليس فقط، على اصابة النجاحات بل الانجازات النوعية.

فريق الكرة بنادي غزة الرياضي، تدنت نتائجه، فاستقر به المقام في ذيل اللائحة، وهو موقع لا يليق بناد هو "عميد" الاندية الفلسطينية.

إن اسرة النادي وهي تستعد للذهاب باتجاه صناديق الاقتراع، فانها، حتماً، سوف تضع على رأس اولوياتها الانحياز المطلق للأشخاص القادرين على اعادة هذا الصرح الرياضي المخضرم الى حيث الريادة، من خلال الاصطفاف في المواقع الامامية وليست الخلفية الباهتة.

مواضيع قد تهمك