كتب محمود السقا- رام الله

مُسارعة إدارة نادي شباب الخليل الى ترتيب معسكر تدريبي لفريق الكرة في العاصمة الأردنية، عمان، نهاية الشهر الجاري خطوة في الاتجاه الصحيح، لأنها تصب في قنوات الاستعداد لمواجهة الفائز من لقاء فريقي: الرفاع البحريني والعهد اللبناني في البطولة العربية للأندية.

الاستعداد المُبكر، وعلى ملاعب معشبة طبيعياً، أمر في غاية الأهمية، فهناك فرق بين اللعب على الحشيش الطبيعي والصناعي، رغم ان الفوارق ضاقت، خصوصاً في الجيل الرابع للعشب الصناعي، بدليل ان "الفيفا" صادق على ان يتم الخلط في التعشيب مناصفة بين العشب الطبيعي والصناعي، وهذا ما بادرت الى الاستفادة منه السعودية، حينما شرعت في تعشيب بعض ملاعبها بخليط بين العشب الصناعي والطبيعي.

سفر فريق الشباب للأردن خطوة جيدة، والفترة المضروبة للبدء بالمعسكر، نهاية الشهر الجاري، مثالية، لأنها تختصر فترة الراحة السلبية الممنوحة للفريق، الذي بات يتمتع بكامل اللياقة البدنية، في أعقاب خوض مرحلة الذهاب، التي أسدلت ستائرها في وقت سابق.

التدعيمات، التي اقترحها المدير الفني، أيمن صندوقة، في محلها، ومن خلال متابعتي لفريق الشباب، فانه اشد ما يحتاج إليه صانع ألعاب كفؤ، لأن مشكلة العقم الهجومي تكمن بغياب صانع الألعاب المتمرس، وقد ارتأى الجهاز التدريبي ضرورة ان يمتلك نزعة هجومية.

ما يهمنا نحن، كاسرة كروية، ان يظهر الشباب بمظهر حسن في البطولتين: العربية والآسيوية كي يضرب عصفورين بحجر واحد، فنتائجه الإيجابية سوف ترسخ في الأذهان ان الكرة الفلسطينية بخير، وان تراجع تصنيف فلسطين الى المرتبة 133 لا يعني مواصلة مشوار التدحرج باتجاه السفوح والمنحدرات، في حين ان ظهوره المُشرف، وهذا ما نأمله، سيعوض وضعه المتأخر على اللائحة، حيث يتبوأ المركز السادس، وهو مركز لا يتناسب وجماهيرية الفريق الواسعة.