شريط الأخبار

نجاح انتخابات العميد نجاح للحركة الرياضية "2"

نجاح انتخابات العميد نجاح للحركة الرياضية 2
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

إن النجاح الحقيقي في انتخابات عميد أندية فلسطين " نادي غزة الرياضي " والمزمع إجراؤها يوم "30" ديسمبر الجاري هو نجاح للحركة الرياضية وللكل الرياضي الفلسطيني بالوطن وللمسار الديمقراطي الذي يوازن بين عاملي التغيير والإصلاح من جهة، والاستقرار الرياضي والمجتمعي من جهة ثانية.

إن التجربة الديمقراطية في انتخابات نادي غزة الرياضي وعلى مدار التاريخ أثبتت أنه بالإمكان المضي بإصلاحات رياضية جامعة وشاملة خارج نسق المخاوف والهواجس والخلاف وما تبع ذلك.

فالإرادة والعزيمة الرياضية القوية لأعضاء الجمعية العمومية للنادي والتحلي بالمسؤولية الوطنية والرياضية والتجرد والحرص على المحافظة على منجزات ومسيرة وتراث النادي وانجازاته التاريخية ظلت حاضرة رغم تعاقب السنين مما خلق مناخا رياضيا وطنيا، ونأى عن الصراعات والخلافات ، فأصبحت الكرة في ملعب الجمعية العمومية نفسها.

كذلك لابد من الإشارة إلى أن نجاح الانتخابات بالعميد على مدار مراحل التاريخ ارتبط بمفهوم الشراكة الرياضية والوطنية بين الأطراف المختلفة التي شكلت قوة طرد مركزية، فالتجارب الماضية في الانتخابات الرياضية في نادي غزة الرياضي أثبتت إلى الآن أن كلمة السر في تجاوز المنعرجات وعبور تحديات المرحلة بكل تبعاتها وتداعياتها تتمثل في التفاهمات الرياضية والوطنية، وتطويع الطاقات والإمكانيات لخدمة مسيرة النادي والمحافظة على هويته على المستوى الوطني والخارجي.

اليوم وبكل الأمانة والمسؤولية الوطنية والأخلاقية والأدبية أقول وفي هذه المحطة المفصلية ،لقد ترك لنا فلاسفة العميد ورواده من الرعيل الأول من قادة الكفاح الوطني والرياضي ثقافة وطنية رياضية جامعة وثمة شروط مهمة وروافع متينة للمحافظة على هذه التجربة ، تجربة الفعل الديمقراطي، تتمثل في الالتزام الوطني والرياضي بقواعد الانتخابات وترسيخ مبدأ الشفافية والنزاهة والبعد عن صفو كل ما يمكن أن يعكر مسيرة الانتخابات، والتحلي بروح أبناء العميد المعهودة ، والإيمان بقوة العقيدة الرياضية التي يحملها أعضاء الجمعية العمومية للعميد ورصانتها وتنظيم ورص الصفوف والمحافظة على النسيج الرياضي الخلاق لأبناء عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي، والتعامل بخبرة وذكاء مع الظروف والمنعطفات والتحديات.

ختاما ...

يبقى الاستحقاق الانتخابي مهم ومظهر من مظاهر الممارسة الديمقراطية ، فلا ديمقراطية حقيقية بدون انتخابات ، فالانتخابات ليست غاية بحد ذاتها ، ولكنها خطوة مهمة وضرورية في طريق ترسيخ ثقافة الممارسة الحضارية.

وتبقى الأنظار مشدودة وترقب وتنتظر اليوم الموعد لانتخابات نادي غزة الرياضي، فهل نستطيع ورغم الضبابية والظروف الاستثنائية أن نعبر هذه المحطة بحكمة العقلاء؟؟؟!!! وهل بالفعل نحن قادرين على تجاوز التحديات وإعادة كتابة التاريخ؟؟؟!!!هل ننجح في تحقيق طموحات وتطلعات أبناء العميد في اختيار مجلس قيادي قادر على حمل هموم النادي ورد الاعتبار والعودة لساحة العطاء والانجازات؟؟؟!!!

نتضرع لله أن يكتب النجاح والتوفيق لنادينا الحبيب في كل خطواته المقبلة ، وأن تظل أشرعته باسقة تعانق قمم المجد والعزة والسؤدد.

مواضيع قد تهمك