شريط الأخبار

ما رأيكم بهذه التجربة

ما رأيكم بهذه التجربة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

للمرة الثانية، ينجح فريق ريال مدريد الإسباني في حيازة كأس العالم للأندية، إثر تفوقه الخجول على كاشيما إنتلرز الياباني بأربعة أهداف لاثنين، علماً أن الوقت الأصلي للقاء، انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، وكان الفريق المستضيف، كاشيما، هو المتقدم بهدفين لهدف، لكن ضربة الجزاء، التي ترجمها رونالدو المتوج بالكرة الذهبية للمرة الرابعة، حفظت ماء الوجه للفريق الملكي، وأعادت له الروح من جديد، فما كان من رونالدو إلا أن تطوع، وأصاب الشباك مرتين في الوقت الإضافي.

أبرز تعليق لفت انتباهي في أعقاب تتويج "الريال" صدر على لسان المدرب زين الدين زيدان، عندما اعترف بالصعوبة، التي واجهها فريقه قبل أن يسعفه عامل الخبرة، وينجح في الخروج فائزاً ومتوجاً باللقب.

في معرض إشادته بلاعبي إنتلرز الياباني، أضاف زيدان: إن بمقدور لاعبي الفريق الياباني أن يحترفوا في الدوري الإسباني، وتحديداً في ريال مدريد، لأنهم بكل بساطة موهوبون ومقاتلون في الملعب، ويمتلكون كافة العناصر، التي تساعد على الإبداع والإمتاع والتفوق.

تصريحات زيدان، ليس لها علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بالمجاملة، بقدر ما هي انعكاس وتجسيد حقيقي للواقع، فالكرة اليابانية لم تعد الكرة الضعيفة والهشة، والتي غاية ما تتمنى هو أن تلعب أمام الكبار أمثال ريال مدريد، بل أصبحت الكرة الرشيقة والأنيقة والسريعة والمثيرة، والتي لا تهدأ ولا تستكين، ومثل هذه المزايا لم تأت من فراغ، ولا عفو الخاطر، بل سبقها وواكبها تخطيط، تكفلت بترجمته أفضل العقول الكروية، أكان على مستوى اليابان، أو العالم.

وكلنا يعرف فلسفة اليابان في إثراء واقع الكرة لديها، فقد كانت البداية باستقطاب أرفع المواهب، خصوصاً التي أصحابها على أعتاب الاعتزال كي تنهل من خبراتها، وهذا ما حصل عندما تم التعاقد مع البرازيلي زيكو، الذي تخطى، وقتذاك، الخامسة والثلاثين من عمره، وتعاقدت مع أرفع المدربين شأناً، ومن أبرزهم: آرسين فينجر، مدرب أرسنال الإنكليزي، حالياً، ولم يتوقف مسؤولو الكرة عند هذا الحد، بل كانوا يسارعون إلى فتح آفاق رحبة أمام مواهبهم الكروية كي تحترف في الدوريات الأوروبية القوية، كالإنكليزية والألمانية، بهدف صقل مواهبهم واكتساب الخبرات كلاعبين، وبعد ذلك كمدربين.

مواضيع قد تهمك