كتب محمود السقا- رام الله

أين تكمن قوة فريق هلال القدس، متصدر لائحة دوري الوطنية موبايل، وبطل دوري الشتاء؟

هذا السؤال أطرحه في الوقت، الذي تبوأ فيه الهلال قصب السبق، بجدارة واستحقاق، رغم شدة وطأة المنافسة بينه وبين الثقافي الكرمي، هذا الفريق، الذي يرنو لأن يرتقي منصات التتويج، وقد بات مؤهلاً لذلك.

الإجابة عن السؤال الاستهلالي، الذي طرحته يقول: إن قوة أبناء العاصمة تكمن في خطوطهم الثلاثة، وهناك مجهود أقل في حراسة المرمى، مع وافر التقدير للجهد الذي يبذله الحارس أحمد شبل.

قوة لاعبي الهلال لا تنحصر، فقط، في التشكيلة الرئيسة، بل إن الأمر يتعدى ذلك ليشمل مقاعد البدلاء، فهي الأخرى تزخر بالمواهب والكفاءات، بدليل أن عدي الدباغ، يجلس على كراسي الاحتياط، لكنه عندما ينزل أرض الميدان، فإنه يعلن إمكانياته، من خلال إصابة الشباك،

وهذا ما حصل في أكثر من لقاء، وآخرها اللقاء، الذي أطلقت عليه، أمس، "لقاء المتعة"، وجمع هلال القدس مع الظاهرية، فقد أبى عدي الدباغ إلا أن يُرجح كفة الهلال، وأن يضعه في مقدمة الركب.

هذا الواقع، الذي يتمتع به فريق الهلال، يؤهله لأن يبقى حاضراً، بقوة، في فلك القمة، ما يعني أن حصوله على التاج أمر وارد وطبيعي مع تسليمي بأن الكأس ما زال في الملعب، ولم يتقرر مصيره بعد، فهناك مرحلة بكاملها، وقد تتغير المواقف والمواقع، لأن هناك فرقاً طامحة في المنافسة، وقد أشار لها المدرب المخضرم والكفؤ، محمد الصباح، وذكر منها: الثقافي وشباب الخليل، وبلاطة والظاهرية، وبالطبع هلال القدس، صاحب الريادة.

إذن هلال القدس فريق متكامل، فهو جاهز نفسياً وبدنياً وفنياً، وكل هذه العناصر كفيلة بجلب الكأس إلى حيث عرين الهلاليين الزاخر بالألقاب.