شريط الأخبار

أجمل ما في لقاء المتعة

أجمل ما في لقاء المتعة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

أجمل ما في لقاء هلال القدس والظاهرية الجميل، النهاية الرائعة، التي آل اليها اللقاء، ليس على صعيد النتيجة، على أهميتها، ولكن على صعيد الروح الرياضية، التي تجلّت، وكان بطلها الهُمام، احمد ماهر، الذي سارع الى مصافحة وتهنئة زملائه من لاعبي واداريي هلال القدس.

هذا السلوك الراقي والحضاري، هو الذي نريده ان يسود، وان يصبح نهجاً لكافة الفرق، بما في ذلك فرق المدينة الواحدة، أي لقاءات "الديربيات".

هذا المشهد، الحافل بأجود السلوكيات، هو الهدف الأسمى، الذي نتطلع الى اصابته ومعانقته، بحيث يكون هدفاً لكافة أعضاء الاسرة الكروية.

لقاء الامس، هو اللقاء الذي كنا نحلم بالوصول اليه ومعايشته في كافة ملاعبنا، فقد شاهدنا الإثارة والندية وارتفاع حرارة اللعب، وتابعنا التنوع في الهجمات خصوصاً عبر المحاور ومن العمق، والكرات الطويلة المُرسلة الى العمق بهدف اختزال خط المناورة، وهذا ما نزع باتجاهه لاعبو الظاهرية.

لقد باحت مواجهة الامس بكل أسرارها المثيرة والشيقة، وأفرزت مشاهد غاية في الروعة، وقد صفقت للحارس، المبدع والمُبهر، أنس ابو سيف، ورغم أنني سبق وان كتبت عنه، وأشدت بإمكاناته وقدراته، الا أنني اعجبت بردة فعله وبمرونته الفائقة، لقد وقف سداً منيعاً في وجه سيل الفرص الهلالية المنهمرة، لقد حمى ابو سيف شباكه من كمّ وافر من الأهداف الهلالية، فاستحق ان يكون رجل اللقاء بلا منازع، مثلما يستحق ان يُمنح جواز سفر دبلوماسياً، من اجل استخدامه للمرور باتجاه حراسة عرين "الفدائي الكبير".

دروس كثيرة أفرزها لقاء أمس، لعل أبرزها: أن الإصرار والعزيمة وعدم اليأس ثالوث سحري في عالم الكرة، وهذا ما صبغ أداء هلاليي العاصمة، لقد احتاجوا الى ست وسبعين دقيقة حتى تمكنوا من هز شباك الظاهرية، الحصينة والمنيعة، بفضل حارس ألمعي ومتسلح بكل الوان الموهبة..

لنا عودة، إن شاء الله، فهناك ما يستوجب العودة.

مواضيع قد تهمك