كتب محمد البكري- الخليل

تعتبر الالعاب القتالية في فلسطين من أهم الالعاب الرياضية وتتمتع بجماهيرية كبيرة لما تتميز به من صفات ومواصفات، ولأن هذه الألعاب عديدة ومن منابت مختلفة ولها مدارس عديدة وحيث أن كثيراً منها هو ضمن الأسرة الأولمبية الدولية وتعتبر السفير الرياضي الذي يحمل صورة الرياضي الفلسطيني الوطني وهي التي تستطيع أن تحمل أمانة الرسالة الفلسطينية وتقديمها بأفضل الصور في كافة المحافل الدولية ... ومن جهة أخرى تعتبر هذه الألعاب إلى جانب بعض الألعاب الفردية الأخرى هي أمل فلسطين في اعتلاء منصات التتويج إذا ما تم رعايتها وتقديم الدعم الذي تحتاجه.
وانطلاقا مما ذكر أعلاه ونظراً لما تعانيه هذه الألعاب في العديد من الجوانب أهمها فقرها الى الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة لقيادة وإدارة هذه الألعاب وبنيتها التحتية الضعيفة وغير الموجودة سواء على مستوى المقرات الرسمية لاتحاداتها أو مراكز التدريب الوطنية لمنتخباتها أو مقراتها الرسمية الإدارية في محافظات الشمال ومحافظات الجنوب وعدم وجود مصادر مالية كافية لإنجاز أهدافها وبرامجها ، وعدم وجود برنامج وطني شامل لتحقيق انتشارها بشكل واسع يؤدي إلى إقامة البطولات والمسابقات والنشاطات الوطنية التي تساهم بإنشاء منتخبات وطنية في مستوى فني متقدم قادر على تحقيق النتائج المرجوة عربيا وقاريا ودولياً.
ولأننا منذ سنوات نحاول جمع هذه الطاقات وتحويلها إلى قنوات ذات تأثير وقدرة عالية على الإنتاج من خلال تأسيس هيئة قوية ترعى هذه الألعاب اتحادات ولجان وفقاً لنظام يحقق لكل لعبة تطلعاتها وأهدافها تحت قيادة إدارة تتمع بمهنية وخبرة تكون السياج الذي يحمي ويرعى ويساعد ويساهم في تحقيق الهدف الوطني الفلسطيني لهذه الالعاب.
ولأن الكثيرين ينادوا ويطالبوا بإيجاد حل لكل المعيقات التي تواجه هذه الألعاب والمحاولات السابقة التي قامت بها اللجنة الأولمبية الفلسطينية من أجل إيجاد حلول ناجعه ومميزة يمكن أن تحقق انطلاقة حقيقية لهذه الالعاب ومن خلال قرار مشمول بكل أشكال الدعم والرعاية والمساندة من اللجنة الأولمبية الفلسطينية وموافقة أركان وقواعد هذه الألعاب.
لهذا اقترح ان يتم المبادرة إلى اصدار قرار صادر عن اللجنة الأولمبية الفلسطينية مرفقا بنظام اداري ومالي يحدد المهام والصلاحيات والمسؤوليات لاعتماد تشكيل المجلس الأعلى لألعاب القتال وخاصة إننا مقبلين على انتخابات جديدة لهذه الاتحادات وبداية جديدة لدورة اولمبية يضع الكثير منا آمال كبيرة عليها وتطلعات كبرى اتجاه دورة العاب طوكيو 2020 .

تعليق المحرر:

وهنا في شبكة ووكالة بال سبورت نشيد بفكرة المخضرم والخبير الرياضي محمد البكري وهو الحائز على أعلى الشهادات العالمية في رياضة الكراتيه... وهو أرشيف وترجمان الرياضة الفلسطينية لعقود طويلة من خلال عمله في اللجنة الاولمبية الفلسطينية ، نؤيد هذه الفكرة التي تجمع شتات رياضات الدفاع عن النفس والرياضات القتالية تحت سقف واحد وتحت مسمى "مجلس أعلى للالعاب القتالية" وهي فكرة قديمة حديثة تبناها الخبير البكري منذ سنوات وتستحق ان تتبناها اللجنة الاولمبية وتصدر قرارا بذلك.