شريط الأخبار

يا له من لقاء...

يا له من لقاء...
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

انتهى اللقاء التاريخي، الذي جمع أبناء الوطن الفلسطيني في الداخل والشتات والمهاجر بثلاثية مثيرة لصالح منتخب الكرة الفلسطيني الأول الملقب بـ "الفدائي" على حساب فريق "بالستينو"، وهو فريق الجالية الفلسطينية في التشيلي، ويبلغ تعداد افرادها ما يناهز نصف مليون نسمة.

النتيجة كبيرة، خصوصاً وان "بالستينو"، يحظى بشهرة كروية كبيرة، أكان على مستوى الدوري التشيلي، أو المسابقات القارية، ومن أبرزها: بطولة "ليبرتادوريس".

ما الذي حصل، بالضبط، داخل ملعب بلدية نابلس، مسرح اللقاء؟ هل "الفدائي" كان في قمة حضوره أم ان فريق "بالستينو"، كان هشاً وضعيفاً بحيث سمح ان تهتز شباكه ثلاث مرات من دون ان يُحرك ساكناً؟

بداية اللقاء شعرنا للوهلة الأولى أن "بالستينو" قادر على الوصول لمرمى توفيق علي، وهز شباكه في الوقت، الذي يشاء، فالانضباط والالتزام وتناقل الكرة كان على افضل ما يُرام، والسيطرة الميدانية، كانت سيدة الموقف، لقد فعل لاعبو "بالستينو" كل ما هو مميز وممتع وشيق ما عدا غزو الشباك او حتى تهديدها، اللهم الا اذا استثنينا فرصة سانحة، تكفل بإفسادها الحارس توفيق علي وقائم مرماه.

ولأن القاعدة، التي تنهض عليها كرة القدم تنص على انه اذا لم تُسجل، فانتظر ان تهتز شباكك، وهذا ما حصل عندما نال لاعبو "الفدائي" من مرمى "بالستينو" ثلاث مرات.

في تقديري ان لاعبي "الفدائي" تحرروا من اماكنهم، وبدؤوا بالامتداد التدريجي صوب مرمى "بالستينو"، وكان المحور الايسر محطة العبور، التي نفذوا من خلالها، وبرز بشكل لافت اللاعب الموهوب تامر صيام بكراته العرضية الزاحفة والهوائية، وعلى ضوئها اهتز مرمى "بالستينو" مرتين، الاولى عن طريق المهاجم احمد ابو ناهية والثالثة عبر محمد يامين، اللاعب الديناميكي في منطقة المناورة.

على ان الهدف الاجمل والأروع، حمل توقيع اللاعب العائد، بقوة، اشرف نعمان، فسجل من كرة ثابتة من منتصف الميدان. لقد توصلت لاستخلاص مفاده: ان اللاعب الفلسطيني عندما يتحرر من الضغوط والخوف والرهبة، فانه يُبدع، وهذا ما حصل في لقاء الامس، فقد كان اللاعبون جاهزين، ذهنياً وبدنياً، لا سيما ونحن نتهيأ لإسدال الستائر على مرحلة ذهاب دوري الوطنية موبايل.

مواضيع قد تهمك