شريط الأخبار

التقييم السليم شريان الحياة

التقييم السليم شريان الحياة
بال سبورت :  

كتب أسامة فلفل- غزة

استلهاما للمسؤولية الوطنية والرياضة والأخلاقية تم استصدار قرار من اللجنة الأولمبية الفلسطينية بتشكيل لجنة خاصة لتقييم الاتحادات الرياضية ووضع الآليات الخاصة بالانتخابات والكفيلة بإعادة بناء قواعد هذه المنظومة على أسس ومعايير عصرية واضحة لا لبس فيها ولا مجاملة ورسم خارطة طريق جديدة تتناسب مع الواقع الرياضة الفلسطيني المتجدد وحالة الانتشار والازدهار التي تعيشها الرياضة الفلسطينية.

اليوم الساحة الرياضية بكل مستوياتها وأطيافها ترقب باهتمام كبير عمل ونشاط اللجنة وما سوف يتمخض عنه من سبل وأساليب تقييم الاتحادات الرياضية ,فالكل الرياضي في الوطن يتساءل هل ستكون الآليات التي وضعتها اللجنة المكلفة بعملية التقييم موضوعية ومرتكزة على أسس ومعايير علمية واضحة تغلفها قيم الشفافية والواقعية والمهنية بعيدا عن المجاملة والمحاباة ويغلفها مبدأ العدالة والمساواة والإنصاف.

إن عمل اللجنة المكلفة في هذه المحطة الاستثنائية مهم جدا ,حيث سوف يرتكز عليه في تحديد الموازنات التي سوف تقدمها اللجنة الأولمبية بما يتناسب وطبيعة الظروف ,لذلك لابد أن يكون التقييم حسب الأصول ووفق المعايير المحددة لضمان بناء رياضي قوي معافى قادر على الصمود والاستمرارية والاستدامة في ممارسة النشاط وتحقيق مزيد من الإنجازات وتجاوز التحديات والقفز عن المعيقات وملامسة النجاح.

اليوم شريان الحياة للاتحادات الرياضية مرهون بعملية التقييم السليمة والموضوعية والمنطقية وبالآليات التي سوف تنفذ في العملية والوقوف بأمانة ومسؤولية وطنية أمام التحديات وعبور هذه المحطة بشكيمة قوية والوصول للأهداف المرسومة.

نريد في الوطن الفلسطيني اتحادات قوية وفاعلة تتمتع بالشخصية الاعتبارية القوية ملتزمة بالتشريعات والأنظمة والقوانين الاولمبية الدولية تعكس الهوية الوطنية الرياضية الفلسطينية وتكون قادرة على الوصول لمنصات التتويج الأولمبي.

اليوم ونحن على أعتاب مرحلة جديدة إذا ما أردنا تحقيق الغايات والأهداف والطموحات الوطنية لاتحاداتنا الرياضية الفلسطينية لابد من ترسيخ مبدأ الاعتماد على الذات وترسيخ ثقافة وطنية جامعة تعكس هوية الإبداع والتميز في توظيف واستثمار منظومة العلاقات على المستويين المحلي والخارجي لتنجيد المال اللازم لإنعاش صندوق الاتحاد ,ولابد أن يكون هناك حالة من التناغم مع اللجنة الاولمبية الفلسطينية والقطاع الوطني الخاص بهدف توفير أدوات الدعم اللازمة لممارسة النشاط وتعزيز التواصل والمشاركة.

ختاما...

لا بد للاتحادات الرياضية في المرحلة القادمة من فهم دورها المحوري والأساس والوعي بأن هذه المنظومة الجامعة والشاملة هي بمثابة إطارات وطنية رياضية منتسبة في اللجنة الأولمبية الفلسطينية وهي جزء ومكون أصيل لا يتجزأ من المنظومة الرياضية الفلسطينية وهي شراع باسق للرياضة الفلسطينية.

مواضيع قد تهمك