شريط الأخبار

"بالستينو".. هكذا يكون الانتماء

بالستينو.. هكذا يكون الانتماء
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

إذا كانت الطيور المهاجرة تحنُّ الى أعشاشها، مهما طال بها الغياب، فان فريق بالستينو، وهو فريق الجالية الفلسطينية في تشيلي، يتوق الى وطنه فلسطين، ويغتنم اية فرصة من اجل ان يعود الى حيث وطن الآباء والاجداد، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال وجوده في فلسطين، في ظل حفاوة بالغة، تم التعبير عنها، من خلال الاستقبال الدافىء، الذي حظي به، بدءاً من قمة هرم السلطة، مروراً بكبار المسؤولين، وانتهاءً بالجماهير، التي ترقبت مقدم افراد البعثة.

فريق بالستينو، للذي لا يعرفه هو فريق الجالية الفلسطينية، التي هاجرت في مطالع القرن الماضي، وقد هداها تفكيرها، الصحي، الى تأسيس ناد العام 1920، أطلقت عليه اسم بالستينو، وهي كلمة لاتينية وتعني فلسطين، وهذا لعمري هو قمة الوفاء والانتماء، والالتصاق بالارض الفلسطينية.

فريق بالستينو، يعود الى الديار مُحملاً بأسمى آيات الحب والانتماء الصادق والمخلص للوطن الفلسطيني، ليضرب أروع الامثلة في تكريس الهوية الفلسطينية، والمساهمة في ترسيخها.

إن فريقاً كبيراً مثل بالستينو، له صولات وجولات في عالم البطولات الرسمية في التشيلي، ومثلها في بطولة ليبرتادوريس، على مستوى قارة امريكا اللاتينية، ويحرص على ارتداء الوان علم الوطن الحبيب، يستحق ليس، فقط، التحية والتقدير والشكر، بل التبجيل والتعظيم والتفخيم، مثلما يستحق ان يتم تخليد اسمه، من خلال شارع او ملعب او منشأة رياضية.

ان الدور العظيم، الذي يقوم به فريق بالستينو، عدا عن الرياضة، على أهميتها وجدواها، يستحق من أبناء شعبه لفتة بحجم ووزن ما يقوم باسدائه من خدمات جليلة، فهو يُروج لعلم الوطن ولقضية فلسطين العادلة في كافة الاماكن والبطولات، التي ينخرط في منافساتها، وتشمل قارة اميركا الجنوبية.

إن عدم تردد فريق بالستينو في تلبية دعوة اتحاد الكرة الفلسطيني، من اجل اللعب مع "الفدائي الاول" اليوم في نابلس الساعة الخامسة مساءً، يؤكد ان هذا النادي، يضطلع بحمل رسائل حافلة بالمضامين الجوهرية، وفي مقدمتها الانتصار لفلسطين ولكافة قضاياها.

مواضيع قد تهمك