كتب محمود السقا- رام الله

العمل الناجح، يحتاج الى متابعة ومواكبة مستمرة ودائمة، مثلما يحتاج الى تقييم عام وشامل، تمهيداً للوقوف على نقاط القوة والضعف، فيتم تعزيز الجانب الاول، في حين يتم وضع الحلول المناسبة للتقليل من نقاط الضعف.

فيض من علامات الاستفهام، وضعها الزميل اشرف مطر، مراسل جريدة "الايام" في المحافظات الشمالية، وهو يتصدى، بمهنية عالية، لمعالجة موضوع منافسات دوري الكرة لاندية الدرجة الممتازة، وقد توصل الى استخلاص قوامه: ان هناك ضعفاً عاماً، وربما شاملاً في الجانب الفني، لا سيما بعد مرور عشر مراحل على انطلاق منافسات الدوري.

النتيجة، التي توصل اليها الزميل اشرف مطر، هي عبارة عن قرع اجراس الخطر، من اجل ايقاظ اتحاد الكرة، وعلى وجه الخصوص، اللجنة الفنية المنبثقة عنه، باعتبارها صاحبة المسؤولية المباشرة في الشق الفني، ولا نعفي بالطبع القائمين على الفرق، أكانوا مدراء فنيين او حتى مجالس ادارات.

مرور عشر مراحل من الدوري، وبقاء مرحلة واحدة على اسدال ستائر منافسات الذهاب، ينبغي ان يفضي الى مستوى فني جيد، ولا اريد اكثر من ذلك، أما ان يكون المستوى هزيلاً وضعيفاً وهشاً، فمعنى ذلك ان هناك خللاً فادحاً في المنظومة الكروية، ومن الضروري ان يتم تحديدها، تمهيداً لوضع الحلول المناسبة للتقليل من خطرها الداهم.

لا يُعقل، والحالة هذه، ان يكون المستوى متواضعاً، ونحن في المرحلة العاشرة، ومن المفترض ان تكون كافة العناصر، التي تنهض عليها لعبة كرة القدم، متكاملة، سواء بدنياً او فنياً او خططياً، وهلمجرا.

هُزال المستوى له أسبابه، ومن المؤكد ان هناك حلقة مفقودة، ومن الضروري البحث عنها، لأن ابقاء الامور على حالها معناه: ارتداد ذلك، بالسلب، على واقع المنتخبات الوطنية، وفي مقدمتها المنتخب الاول.