شريط الأخبار

فوارق شاسعة..!

فوارق شاسعة..!
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

لا تملك الا ان تُطلق العنان للسانك كي يلهج بعبارات التبجيل والتفخيم والثناء لكل صاحب خُلق رفيع وقويم، بحيث ينتصر للحق، ويترفع عن الباطل ويزدريه.

هذا ما حصل، بالضبط، مع لاعب فريق "لايبزغ" الألماني، "تيمو فيرنر"، الذي يتبوأ فريقه الريادة في دوري "البوندسليغا" برصيد 33 نقطة.

لقد اعتذر "فيرنر" عن حالة التمثيل، التي سارع باتجاهها، وانطلت على الحكم، فنال على ضوئها ركلة جزاء، غير صحيحة، وتسبب ببطاقة صفراء لحارس فريق شالكة، "رالف فوهرمان"، ليتفوق في نهاية المطاف فريق لايبزغ بهدفين مقابل هدف.

اعتذار "فيرنر" حتى وإن جاء متأخراً، الا أنه يُحسب في ميزان اخلاقه الرفيعة والحسنة، ولم يكتف بالاعتذار بل أعلن، من خلال وسائل الاعلام الالمانية، انه ذهب للحكم، واعترف له ان حارس شالكة لم يتسبب بسقوطه، بل إنه فقد توازنه، وسقط في صندوق الجزاء، لكن الحكم أصر على موقفه، ولم يعترض احد من لاعبي شالكة، بما فيهم الحارس، الذي رفع الحكم البطاقة الصفراء بوجهه مع ضربة جزاء.

أقارن بين ردة فعل لاعبي شالكة، الذين وقعوا في الظلم والحَيف، وما يحصل في ملاعب الكرة الفلسطينية، وعلى وجه التحديد في المحافظات الجنوبية، فأحزن، كثيراً، جراء الفوارق الشاسعة في ردات الفعل، بين لاعبينا، الذين يكادون يفتكون بالحكام، وبين اللاعبين الاوروبيين، الذين يلوذون بالصمت المُطبق، من دون اية ردة فعل، حتى وإن كان الحكام على خطأ.

لقد قدرت، عالياً، تقرير الزميل مصطفى جبر، الذي بثته فضائية "فلسطين اليوم"، لأنه انتصر للحكام، واصطف الى جانبهم، داعماً ومسانداً ومؤيداً، من خلال مشاهد جريئة، تدمغ بعض لاعبي الفرق، بالجرم المشهود، خصوصاً وهم يتسابقون للنيّل من الحكام، في ظل صمت مُطبق من اصحاب الشأن والقرار.

مواضيع قد تهمك