شريط الأخبار

التمرد على اليأس

التمرد على اليأس
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لا يأس في عالم الكرة، المثير والمُمتع والشيق، فاليأس معناه: فقدان الأمل، والقبول بالهزيمة.

دروس كثيرة، فرضت نفسها وسطوتها في لقاء الكلاسيكو، وهو الأشهر في العالم، وجمع ريال مدريد وبرشلونة، ومن ابرزها: ان التمرد على لغة الاستسلام هو الذي يفضي الى اصابة النجاح، وهذا بالضبط ما حصل مع ريال مدريد، فقد ظل لاعبو الملكي يحاربون، بلا هوادة، حتى الدقيقة التسعين، فكان من الطبيعي ان يعلنوا من خلالها فرض التعادل برأسية القائد المتمرس "سيرجيو راموس" القاتلة، التي عصفت بشباك الحارس الالماني "تيرشتيجن"، ونشرت الحزن في ارجاء ملعب الكامب نو، الذي كان يغصّ بستة وتسعين الف متفرج.

لقد نجح ريال مدريد بالعودة الى اللقاء لعدة أسباب لعل اهمها: توفر عنصر الانسجام المتوج بالعمل الجماعي، والضغط على حامل الكرة كي لا يأخذ راحته في التمرير او التمركز، بالاضافة الى التنوع الواضح في تشكيلة الملكي، التي اشتملت على عنصري: الخبرة والدماء الشابة، وهذه الخلطة السحرية، كان لها الدور المحوري في ادراك التعادل في وقت حرج، ولا ننسى بالطبع حسم معركة المنتصف، خصوصاً في الشوط الاول.

برشلونة يبقى فريقاً كبيراً، وكان يطمح الى الحاق الهزيمة بمنافسه التقليدي، من اجل تقليص الفارق الى ثلاث نقاط، لكن وجود ثغرات ومساحات في خط الظهر، أكان في العمق او الاطراف، فضلاً عن تواضع أداء رجال خط المناورة باستثناء بوسكيتش، كان سبباً اخر في التخلي عن الفوز، أضف الى ذلك، فان الرعونة التي رسخها نيمار وميسي، الاول واجه الحارس نافاس، لكنه سدد فوق العارضة، والثاني لم يكن في وضعه الطبيعي، بسبب الطوق المُحكم، الذي فرضه عليه لاعبا الارتكاز، مودريتش، رجل اللقاء من دون منازع، وكوفاسيتش، وراموس وفاران في العمق الدفاعي.

في المحصلة.. ريال مدريد، يعيش أزهى اوقاته، رغم الغيابات، التي يعاني منها، وعلى رأسها جاريث بيل، لكنه يرتدي أثواب البطل، بدليل انه لم يتذوق مرارة الخسارة منذ 33 لقاءً.

مواضيع قد تهمك