مع انطلاق شرارة كلاسيكو الأرض، اليوم الساعة الخامسة، ويجمع الغريمين التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة، فإن سيناريوهات عدة قد تفرض نفسها، وتكون جزءاً أصيلاً من المشهد، الأكثر متابعة ومشاهدة وتفاعلاً، لدرجة أن القائمين على "الليغا"، باتوا يستثمرونها، من أجل الترويج لإسبانيا، وزيادة مداخيل الدوري عن طريق حضّ الرعاة على التفاعل معه، والتسابق على الاستثمار فيه، وأبرز مثال على ذلك الخطوط الجوية القطرية والإماراتية، الأولى ترعى برشلونة، والثانية ريال مدريد.
قبل الخوض في غمار الشق الفني، فإن لقاء الكلاسيكو بست نقاط، أكان للريال أو لبرشلونة، فإذا فاز الملكي، فإنه سيبتعد ست نقاط عن غريمه، وإذا حصل العكس، فإن الفارق سوف يعود إلى النقاط الثلاث، وهو فارق من السهل تغييره.
فنياً، الفريقان يعانيان من غياب أبرز مفاتيح اللعب، ففي حين يغيب غاريث بيل وموراتا وفاران عن "الريال"، فإن جوردي ألبا وربما أنييستا وأمتيتي وبيكيه وماسكيرانو سيغيبون عن (البرصا)، رغم أن كافة المعطيات تشير إلى أن أنييستا سيكون حاضراً.
لقاء "الكامب نو" سيحظى بالإثارة والندية والحوار الكروي الصاخب، وسيكون هناك صراع محموم بين المدربين: زين الدين زيدان، وأنريكه، الأول لم يخسر على مدار 31 لقاءً، في طريقه للاقتراب من الرقم القياسي، لكن الثاني يعاني من تذبذب في النتائج، بدليل أن برشلونة تعادل ثلاث مرات في الآونة الأخيرة أمام فرق متواضعة.
القراءات الفنية تقول: إن برشلونة، يمتلك خط هجوم ينشر الرعب والهلع في صفوف المنافسين، لكن دفاع الريال قادر على ترويضه، خصوصاً إذا قُدر للبرازيلي كاسيميرو أن يعود إلى مركزه كقاطع كرات، علماً أن بديله كوفاسيتش جاهز للقيام بالمهمة على أكمل وجه.
تقديري هو أن معركة خط الوسط ستكون محسومة لـ "الملكي"، رغم غياب كروس، لأن ايسكو وفاسكيز جاهزان للمضي، قدماً، في مشوار العطاء والتألق. والكرواتي مودريتش عازف بارع، ويكفي أن تمريراته، غالباً، ما تكون حاسمة.
رونالدو، هداف الليغا بعشرة أهداف، معني بزيادة غلته مثلما هو معني بتأكيد أنه يستحق جائزة الكرة الذهبية، ولذلك فإنه سيبذل قصارى جهده كي يُثبت ذلك.