شريط الأخبار

مبادرة مبدعة وخلاقة

مبادرة مبدعة وخلاقة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

الافكار المُبدعة والخلاقة، التي استرعت انتباه المشاركين في دورة "اعلام القُرب" وراديو واب، كثيرة ومتعددة، وكلها تخدم قطاع الشباب، وتدفعه الى التفاعل معها، خصوصاً انها تخدمه، وتزيد من وتائر انتاجه. التجربة التونسية، التي توقفت، شخصياً، عندها وأعجبتني مخرجاتها هي "بطاقة شاب"، ويستفيد من هذه البطاقة الشباب من سن 15 وحتى 35 عاماً، وتنهض فكرتها على اسداء خدمة لهم، ولو بالحد الأدنى، فاستخدام وسائط النقل بنصف المبلغ، والشراء من كافة المؤسسات بنصف السعر، ايضاً، وبالامكان القياس على ذلك، بما في ذلك التأمين الصحي، وحتى الدخول الى الملاعب بنصف تذكرة.

سألت المبادرين الى هذه الخطوة النوعية من أين جاءت؟ فكانت الاجابة: من اوروبا، وسألت عن طبيعة المستفيدين منها، وهل لها شروط ومعايير ومقاييس؟

فكانت الاجابة: ان الشريحة المستفيدة منها هم الشباب، الذين يعانون من بطالة، وقد بلغ عدد الذين يحملون البطاقة سبعين الف شاب وشابة.

استطردت في اسئلتي من باب احاطة الموضوع من كافة جوانبه واوجهه فكان السؤال الذي لا بد منه: هذه المبادرة، تحتاج الى موازنات ضخمة، فمن يتحمل ذلك؟ فكانت الاجابة: وزارة الشباب والرياضة هي صاحبة الفكرة، وهي حاضنتها، ولذلك فانها هي صاحبة الرقم الاعلى، ولكن هناك وزارات اخرى تساهم في الموازنة، مثل: وزارات: النقل والصحة والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والدفاع وهلمجرا.

ان مبادرة من هذا القبيل، تستحق الوقفة والتأمل، مثلما تستحق تقليبها من جميع جوانبها، نظراً لانعكاساتها الايجابية. إن شبابنا الذي يعاني مما نسبته 39% من البطالة، يستحق ان يتم التفكير ان نُفكر له بمبادرات من هذا القبيل، وتقديري ان مبادرة الاشقاء في تونس المستنسخة عن اوروبا، تستحق التعاطي والتفاعل معها.

مواضيع قد تهمك