كتب محمود السقا- رام الله

اختم اليوم سلسلة الوقفات حول اعلام القُرب او "راديو واب" بهذه الحلقة على ان اعود، إن شاء الله، في حلقة متجددة كي اضع في متناولكم التوصيات، التي تمخضت عنها الدورة، المقرر ان تصل محطتها الاخيرة اليوم الثلاثاء.

في تقديري ان اهم المزايا، التي يمكن ان نجنيها في حال الشروع في تدشين "راديو واب" ربط الشباب الفلسطيني في الداخل والخارج، وهذا امر في غاية الاهمية فهناك شباب فلسطيني مبثوث ومنتشر، على امتداد مساحة الكرة الأرضية، ومن المؤكد ان هناك العشرات، بل المئات، يهمهم التواصل مع الوطن، ومع اخباره، عبر "راديو واب" الذي يعتمد بالدرجة الاولى على شبكة الانترنت.

ومن خلال هذا النوع من الاعلام، نستطيع ان نُسدي خدمات جليلة لشبابنا كي يبني جسوراً مكينة مع بعضه بعضاً. لقد فوجئت ان هناك شباباً فلسطينيين، يتواصلون مع محطات "راديو واب" في تونس، صحيح ان الرقم خجول، لكنه موجود، وفي تقديري ان الاعداد مرشحة للزيادة فيما لو كانت محطات راديو واب فلسطينية المنشأ والهوى والهوية؟

إن الفوائد، التي يمكن أن نجنيها من وراء تدشين هذه الاذاعات عظيمة القيمة، لقد سجلت اعجابي كيف ان الشباب التونسي، الذي يعيش في المهاجر، يتواصل مع محطات اذاعية، تتواجد في مناطق مهمشة في تونس مثل اذاعة "ماتلين" ويتفاعل معها على نحو جيد.

إن فلسطين اشد ما تحتاج اليه التواصل مع جالياتها المتواجدة بكثرة في عموم ارجاء الكرة الارضية، وهؤلاء الشباب، يتوفر فيهم اصحاب مواهب وخبرات وكفاءات نستطيع الاستفادة منها.

تجربة الأشقاء في تونس في اعلام القرب واذاعات الواب، انطلقت من بيوت الشباب او دور الشباب، ونحن لدينا مراكز منبثقة عن المجلس الاعلى للشباب والرياضة وبامكاننا ان نبدأ باذاعة واحدة من المراكز، بحيث يتم الاتفاق عليه على ان تستنسخ الخطوات ونعممها لتشمل كافة المراكز، ومن بعدها المجتمع المحلي.