شريط الأخبار

جديد الإعلام "1"

جديد الإعلام 1
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

الحديث عن الإعلام «ذو شجون» على رأي الناقد والكاتب المصري المرموق المرحوم نجيب المستكاوي، ومن بعده الزميل فايز نصار، ابن مدينة خليل الرحمن. أكتب لكم من تونس الخضراء، بلد الشاعر أبو القاسم الشابي، صاحب اجمل واعذب وأرقى بيت شعر:

إذا الشعب يوماً أراد الحياة/ فلا بد أن يستجيب القدر.

أكتب لكم من بلد صاحب أشهر واعظم مقدمة كُتبت باسمه، وهي مقدمة المؤرخ ابن خلدون.

أتواجد في تونس، حاضراً ومتابعاً لجديد الإعلام، ألا وهو إعلام القُرب، وصحافة المواطن، وهو عبارة عن إعلام، ينهض على الإذاعات، ولكن على مستوى المدينة أو المحافظة أو حتى البلدة والقرية، ويستفيد هذا الإعلام من تقنية «السوشيال ميديا»، خصوصاً الإنترنت وكل ما ينبثق ويتفرع عنه.

هذا النوع من الإعلام، الذي بدأ نجمه يسطع، ويتمدد، حتى ولو على خجل، في الأوساط الشعبية والجماهيرية. قبل أن أشرع بالغوص في مكنونات هذا الإعلام، فإنني استأذن التعريف به، فإعلام القُرب يعني أن يصبح قطاع الشباب، الواسع والعريض، قادراً على كتابة الخبر، والدفع به إلى حيث «إذاعات الواب»، كي تتولى بثه، ما يعني أن يتفاعل المواطن، ويبادر إلى طرح كل ما يعتمل ويجول في خاطره.

وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، فإن بالإمكان أن تكون هناك إذاعة خاصة بقرية صغيرة مثل بلعين المهددة بجدار الفصل العنصري، وإذاعة مماثلة في قرية بورين، قضاء نابلس، خصوصاً أنها تعاني الأمرين بفعل اعتداءات سوائب وقطعان المستوطنين. إعلام القُرب، بضم القاف، أو راديو «واب» لا يحتاج إلا إلى اتقان استخدام تقنية «توتير» و"فيس بوك"، وبعض المعدات البسيطة، من اجل متابعته، داخلياً أي على مستوى المدينة أو القرية أو حتى على المستوى الخارجي، من خلال مرتادي ومتصفحي «فيس بوك»، وللحديث بقية إن شاء الله.

مواضيع قد تهمك