شريط الأخبار

رونالدو" و"سواريز" وأطفال فلسطين

رونالدو وسواريز وأطفال فلسطين
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

فضح الممارسات والإجراءات الإسرائيلية، المُدانة والآثمة، من خلال المنابر والهيئات الرياضية الدولية، يبقى الخيار الأسلم والأصوب والأكثر فعالية ونجاعة، خصوصاً عندما يكون المتضررون من شريحة الأطفال الفلسطينيين العُزل.

نجاح الطفل الفلسطيني الكفيف، عماد، بالوصول إلى نادي برشلونة، وتحقيق أمنيته بمصافحة المهاجم الأوروغوياني "سواريز" والتقاط صور تذكارية معه، خطوة متقدمة، وفي الاتجاه الصحيح، لأنها تساهم في تعرية سلوك الاحتلال القبيح.

عماد البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، فَقَدَ بصره، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أربع سنوات.

إلحاق الأذى بالطفل عماد لن يكون الفصل التراجيدي الأول ولا الأخير، طالما أن هناك احتلالاً جاثماً، بالقوة الغاشمة، على صدور الفلسطينيين، ويمارس عربدته وجنونه، متى شاء.

وجود عماد في برشلونة وناديها، الذي يحظى بشهرة واسعة، على امتداد مساحة الكرة الأرضية، من شأنه أن يُلقي بالمزيد من الأضواء المُبهرة على بطش وظلم وجبروت الاحتلال، ويؤكد للعالم، بالأدلة والبراهين والشواهد، أن هذا الاحتلال الكريه، قاتل للأطفال، وماض قدماً في اغتيال براءتهم.

لقد سبقت عماد الكثير من الجرائم، التي اقترفها الاحتلال، فالطفل أحمد دوابشة، وهو الناجي الوحيد من المحرقة البشعة، التي ارتكبتها سوائب المستوطنين المنفلتين، بحق أسرته، وذهب ضحيتها والداه وشقيقه، وهم ينام في بلدة دوما قضاء نابلس، إنما يؤكد مدى الانفلاش الإسرائيلي، الذي بلغ مداه وذروته.

استقبال "سواريز" للطفل الغزّي عماد، ومن قبله استقبال "رونالدو" للطفل أحمد دوابشة، خطوتان، تستحقان التقدير والثناء والإشادة، مثلما يستحق التقدير والحفاوة، أيضاً، وبنفس القدر، كل مَنْ كان له دور في إيصال كلا الطفلين إلى أسبانيا، كي يقف العالم، عن كثب، على العقلية الإجرامية، التي يتمتع بها الاحتلال.

مواضيع قد تهمك