كتب محمود السقا- رام الله

عاتبني حسين صندوقة، الشقيق الأكبر للمدرب الواعد، أيمن صندوقة، بسبب عدم إنصاف شقيقه، وهو المدرب، الذي سجل نجاحات باهرة في عالم التدريب، أكان على المستوى المحلي، أو حتى الآسيوي، وقال: إن هذه النجاحات كافية كي تدفع القائمين على وسائل الإعلام المختلفة، وانت واحد منهم، من أجل أن يُنصفوا أيمن، وان يُبرزوا دوره المُتوج بحجم النتائج والإنجازات والمكاسب، التي حققها.

حسين صندوقة لم يكتف بتسجيل عتبه، الأقرب إلى الغضب والسخط على رجال الإعلام، ومن ضمنهم كاتب هذه السطور، بل إنه سجل استغرابه، لأن إدارة نادي أهلي الخليل، تجاهلت توجيه دعوة لمدرب فريق الكرة السابق في الأهلي، أيمن صندوقة، ومساعده، أسامة أبو عليا وقال: إنه يأسف، كثيراً، لهذا الموقف، فكيف يتم القفز عن مدرب رسم أطيافاً متعددة الأشكال والألوان من البهجة والسعادة على وجوه وأفواه أنصار فرق الأهلي؟ هذا الفريق، الذي حاز على ست بطولات، خلال موسمين، واعلن عن حضوره الجيد في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، على مدار موسمين متتاليين.

لا أدري إذا كان غياب ايمن صندوقة عن احتفالية نادي أهلي الخليل لمناسبة تكريم فرقه صاحبة الإنجازات، انطوت على خلل أو خطأ أو حتى نسيان غير مقصود أو متعمد، أم ماذا؟

مع أنني، شخصياً، قدرت وثمنت، عالياً، وجود اللاعب الموهوب، احمد ماهر، لاعب الأهلي سابقاً، وفريق الظاهرية، حالياً، باعتباره الفريق الأم، الذي عاد إلى أحضانه الدافئة، فإنني لا أدري إذا كانت إدارة الأهلي، مارست نفس السلوك مع ايمن صندوقه، فوجهت له هو الآخر الدعوة، كما مساعده، أبو العليا، من باب المعاملة بالمثل؟ في كل الأحوال، العلاقات الأخوية بين أفراد الأسرة الكروية، هي التي ينبغي أن تحكم سلوكنا، لأنها تتقدم على النتائج، وعلى لغة الفوز والخسارة، وعلى ما سواهما.