شباب يصنعون مجداً

كتب محمود السقا- رام الله
الروح الوثابة التي رسخها رئيس مجلس ادارة نادي مركز بلاطة، نمر شرايعة، في اعقاب فوز فريق شباب نابلس مواليد العام 1999 على مركز بلاطة في نهائي بطولة الشباب، عندما حرص على تقديم واجب التهنئة للفريق البطل والمتوج، أمر يدعو الى الاعتزاز والتقدير والاحترام، فالمسابقات الرياضية قبل ان تكون تنافساً مشروعاً، فهي عبارة عن آداة مؤثرة وفعالة في بناء وتشييد الجسور بين شباب الوطن، وهي وسيلة ناجعة، تُشيع اجواء المحبة والتقارب والتعاضد بين افراد اهم شريحة في المجتمع وهي الشباب.
أقدر، عالياً، الموقف الحضاري، الذي مارسه، قولاً وفعلاً وسلوكاً، السيد شرايعة، فالرياضة وممارستها وانتشارها امر في غاية الاهمية، لكن الاهم هو ان نؤسس لثقافة تنهض على لغة التسامح واحترام اصحاب الجهد والموهبة والكفاءة، وتشجيعهم كي يمضوا في نجاحاتهم وابداعاتهم وتميزهم، لأن حصاد ذلك سوف يصب في قنوات الوطن، خصوصاً لجهة سمعته ورفعته.
مبروك لنادي شباب نابلس انجازه الرفيع، وتحية إكبار وإعزاز للقائمين على النادي، لأنهم حصدوا ما سبق لهم وان زرعوه. فكيف إذا جاء الحصاد وفيراً ؟
إن التتويج على مستوى محافظات الوطن الشمالية أمر ليس بالسهل، إن المستقبل الزاهر ينتظر الفريق المتوج، لأنه سوف يدافع عن الوان فريق الكرة الاول في أمد قريب، ما يعني انه سوف يحقق قفزات نوعية في قادم البطولات. الاهتمام بمسابقات الفئات المساندة، ينبغي ان لا يتوقف عند تسمية البطل، وكفى الله المؤمنين شر القتال، بل إن الاستمرارية والتواصل مع هذه البطولات، هي التي تصنع مجداً تليداً، ومستقبلاً باهراً لواقع الكرة الفلسطينية، إن ابتداع آليات جديدة من شأنها التركيز على عنصر الاستمرارية في مثل هذه البطولات هو الذي يكفل ويضمن ان يكون المردود طيباً، وهذا الأمر يقع على كاهل اللجنة الفنية في اتحاد الكرة، فهل تجترح افكاراً خلاقة على هذا الصعيد؟