شريط الأخبار

شتان بين الاثنين

شتان بين الاثنين
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

شتان ما بين شوطي اللقاء، الذي خاضه "الفدائي" أمام لبنان، يوم الخميس الفائت، وآل إلى تعادل المنتخبين بهدف لمثله. ففي حين جاء الشوط الأول باهتاً وعديم الجدوى والفائدة، بسبب البطء الشديد في الأداء، والأخطاء الجمّة، التي ارتكبها اللاعبون، والانقطاع الكثير في الكرات، وعدم القدرة على بناء، ولو هجمة منسقة ونموذجية، فان الشوط الثاني، جاء مغايراً، تماماً، لسابقه، لقد تغير الحال من النقيض إلى النقيض.

تُرى ما السبب في ذلك؟ هل يحتاج "الفدائي" إلى أن تهتز شباكه حتى يتحرك وينفض عن كاهله ثوب الكسل والخمول والتثاؤب؟

لقد حمل الشوط الثاني في ثناياه كل ما هو مطلوب في عالم الكرة، فهناك الانتشار الجيد والسرعة والإجادة في عملية تَسلم وتسليم الكرة، وهناك الضغط على حامل الكرة لحين استخلاصها، أو إرباك المستحوذ عليها، وهناك الوصول المتكرر لمرمى المنافس، وهناك تحرك متزامن للخطوط الثلاثة، بحيث لا تكون هناك مساحات او فراغ، ينفذ من خلالها لاعبو المنتخب اللبناني، عبر سلاح الهجوم المرتد والخاطف.

ما حدث في الشوط الثاني كان له سبب واضح وصريح ومباشر، وهو أن لاعبي "الفدائي" تحرروا من أماكنهم، واصبحوا اكثر جرأة وشجاعة ورجولة، فكان من الطبيعي أن يتغير الأداء، وكان من المنطقي ان تتعدل النتيجة، وان يتهدد المرمى اللبناني بأكثر من كرة سانحة، مع تسليمي أن تلك الفرص، جاءت من خلال رجال خط الدفاع، وتحديداً البهداري ومحمد صالح.

ملاحظات كثيرة دونتها وأنا أتابع تفاصيل اللقاء، وسوف أشرع في أمد قريب، إن شاء الله، في تفنيدها، لكنني أتوقف، في هذه العجالة، عند الجانب البدني، فهناك ضعف صارخ، على هذا الصعيد، وهنا أتساءل: أين هي مخرجات دوري الوطنية موبايل للمحترفين؟

ألا يستوجب ذلك وقفة جادة وسريعة، خصوصاً من اللجنة الفنية المنبثقة عن اتحاد الكرة ؟

مواضيع قد تهمك