شريط الأخبار

ترك الجمل بما حمل قمة الخطأ

ترك الجمل بما حمل قمة الخطأ
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

طبقاَ لما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، بإبقاء ادارة نادي شباب الخليل على المدير الفني، رائد عساف، على رأس عمله، فان هذا القرار ينم عن حكمة وعن تبصر، لا أقول هذا الكلام انتصاراً لرائد عساف، بل انتصاراً وانحيازاً للمنطق.
اعترف ان رائد عساف، يتحمل جزءاً يسيراً مما آلت اليه نتائج فريق الشباب باعتباره مدرباَ، لكن هل وحده مَنْ يتحمل المسؤولية؟
ألتمس العذر للجماهير، لأنها دائماً على حق، فهي تريد من فريقها ان يجلب لها الانتصارات، وأن يرسم فيضاَ من الابتسامات على ثغرها ومحياها، لكن هل هي نهاية المشوار ان يخسر فريق لقاء او اكثر او يتعادل في لقاء او اكثر؟
هل المطلوب من فريق الشباب ان يبقى بطلاً، وان لا يرضى بديلاً عن ذلك، من الصعب تحقيق هذه المعادلة، ففي عالم الكرة هناك فوز وخسارة، فمعادلاتها وحساباتها تقوم على منطق التنافس، فقد اكون اليوم بطلاً وغداً اتخلى عن هذا المكتسب، وهذا امر طبيعي ووارد.
استقالة ثلاثة اعضاء من مجلس ادارة الشباب امر في غاية الغرابة والدهشة، وربما الانزعاج، لأن كرة القدم والعمل في حاضرتها، لا يحتمل التعاطي مع ردات الفعل؟
نحن نطبق الاحتراف، او نسير في بدايات مشواره، ما يعني انتفاء العمل بواقع ردات الفعل، والاستعاضة عنه بالبحث عن اسباب الاخفاق، او عدم التوفيق.
ترك الجمل بما حمل، امر غير مقبول على الاطلاق، وهذا الامر ينبغي ان يكون بمثابة جرس انذار بحيث يصل صداه لقيادة الحركة الرياضية بحيث ترصد مثل هذه الظواهر وتتوقف عندها مطولاً، تمهيداً لوضع الحلول الناجعة والقوانين واللوائح والانظمة المناسبة للحيلولة دون تكرارها.
فريق الشباب أشد ما يحتاج اليه، راهناً، التفاف الجميع حوله، خصوصاً انه على مشارف خوض لقاء مصيري امام الفائز من لقاء الرفاع البحريني والعهد اللبناني، كي ينتقل الى دوري المجموعات، إن شاء الله، ضمن منافسات بطولة الأندية العربية.

مواضيع قد تهمك