شباب الخليل.. ما له وما عليه؟

للمرة الرابعة يخفق مهاجمو فريق شباب الخليل في
زيارة شباك المنافسين بهدف ترجيح كفة "العميد"، وكسر حلقة التعادلات
المستحكمة، رغم أنهم من الصفوة المختارة، فهناك أشرف نعمان، وفهد العتال، واحمد
ابو ناهية، نعمان والعتال، يتسلحان بالخبرة الواسعة فكلاهما احترف في الاردن، في
حين ان ابو ناهية هداف موهوب، لكنه ما زال يمارس فريضة الصيام على صعيد الاهداف.
ثلاثة مهاجمين دوليين، سجلوا، فقط، اربعة اهداف، على مدار ستة لقاءات.
أمر
غريب وعجيب، لكنه يحدث في عالم الكرة، فأرفع اللاعبين شأناً قد يتراجع مستواه، من
وقت لآخر، وهذا ما حصل مع اغلى لاعب في العالم، حالياً، والمقصود، هنا،
"بوغبا"، لاعب مانشستر يونايتد، الذي بلغ سعره 105 ملايين يورو، لكنه
يعكس مستوى عادياً، ولا اريد ان اقول اقل من عادي.
مشكلة
شباب الخليل، تكمن في شيئين، الاول: غياب وجود صانع العاب، وغياب التوفيق لدى
المهاجمين.
بالامس
لعب المدرب رائد عساف بثلاثة مهاجمين، لكن الشباك بقيت ساكنة امام الخضر.
فريق الشباب أدى
لقاءً طيباً، حفل بالاثارة والندية في بعض الفترات، لكن غياب العنصر الاهم،
والمقصود هز الشباك، هو ما افسد اجواء اللقاء.
ما
زلت على قناعتي، وهي ان فريق الشباب فريق كبير، وبمقدوره أن يقطع شوطاً واسعاً على
هذا الصعيد، فكل عناصر النهوض والرقي متوفرة، فهناك العنصر الاهم، والمتمثل بالدعم
والمؤازرة الجماهيرية الهائلة، لكن هذا لا يمنع ابداء بعض الملاحظات على الفريق،
وكل ما آمله واتمناه ان يتسع صدر القائمين على الفريق لمطالعة هذه الملاحظات ومن
ابرزها: هناك بطء واضح في الأداء وبناء الهجمات، وهناك احتفاظ غير مبرر بالكرة،
وهناك اصرار غريب وعجيب على عدم تمرير الكرة من اللمسة الاولى، وما زال الفريق
يحتاج الى شحنات اضافية من اللياقة البدنية.
ان
الاحتفاظ بالكرة هو الذي يسمح للاعبي الفريق المنافس بالعودة الى التمركز
والتموضع، واغلاق المساحات، لنا عودة وشيكة ان شاء الله للتعليق على ظاهرة
الاستقالات، غير المبررة، في نادي الشباب.