شريط الأخبار

تهنئة مزدوجة..

تهنئة مزدوجة..
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

أبارك لفريق شباب الخليل فوزه بكأس الشهيد الرمز ياسر عرفات، وهو أمجد الكؤوس واغلاها على الاطلاق، مثلما أبارك، ايضاً، لفريق الظاهرية على الاطلالة البهية، التي رسخها، بفضل الحضور المكثف لعنصر الشباب، الذي نزع باتجاهه القائمون على مقدرات الفريق، في مبادرة، ينبغي ان يتم استنساخها في كافة الفرق، ترشيداً للمصاريف، وانتصاراً لعنصر الشباب، لا سيما في الشق المتعلق ببث الحيوية والنشاط والديناميكية في عروف وشرايين الكرة الفلسطينية، ما ينعكس، بالايجاب، على كافة المنتخبات الوطنية.
فريق الشباب حقق الأهم والمُبتغى، بانتزاع الكأس، وهو لقب سوف يرفع من معنويات لاعبيه، وسيكون لذلك تداعياته وانعكاساته على مسيرته في مشوار منافسات دوري الوطنية موبايل للمحترفين، الصعب والطويل.
نهائي الكأس، حَفل بمحطات متعددة، ففي حين استهل فريق الشباب الامساك بمقدرات الكرة، فاستحوذ عليها، حتى منتصف الشوط، لكنه تخلى عن ذاك المُكتسب للظاهرية، الذي بدوره طوح بحذره جانباً، واستعاض عن بناء عمق دفاعي، والانطلاق بهجمات سريعة وخاطفة، بتحرر اللاعبين، وانتشارهم الجيد في الملعب، وممارسة الضغط العالي على لاعبي الشباب، ومحاولة ايصال الكرة الى احمد ماهر، وهو بالفعل لاعب ماهر وماكر في آن معاً، لأنه يمتلك مقومات الجناح الطائر، وقد وجد ضالته في المحور الأيسر، ومن هناك شن طلعات خطيرة على مرمى العميد، وكادت احداها ان تأتي أكلها، لولا التسرع في التسديد.
حيوية "الغزلان" كان مصدرها الرئيسي الزج بعنصر الشباب في التشكيلة الرئيسية، فشاهدنا مواهب دائبة الحركة، هجوماً ودفاعاً، فكان من الطبيعي الامساك بمقدرات منطقة المناورة، في ظل قيادة ضابط المنطقة المتمرس، مصعب البطاط، الذي غادر موقعه كظهير جنب الى صانع العاب.
فريق الشباب، الذي يعج بلاعبي التعزيز، وصل غير مرة الى مرمى الغزلان، ولولا المرونة الفائقة، وردة الفعل الرائعة، التي تحلى بها الحارس ابو سيف لكان احمد ابو ناهية أراح زملائه من عناء الذهاب الى ركلات الحظ الماراثونية.
هل هذا كل شيء عن اللقاء؟ بالبطع لا، فهناك ملاحظات كثيرة، لكن المقام لا يتسع، لذا آمل بعودة ان شاء الله.

مواضيع قد تهمك