أبو عمار... والشباب والظاهرية

كتب محمود السقا- رام الله
أحداث كثيرة تستحق وقفات وليست وقفة، ومن أبرزها:
خلو الأخبار الصادرة عن أروقة كونغرس "الفيفا"، الذي التأم، على مدار
اليومين السابقين، من الإشارة إلى مصير أندية المستوطنات، غير الشرعية، التي
يُفترض أن يصدر قرار حاسم بشأنها، فضلاً عن قضايا وأحداث أخرى تدفع المتابع
والمراقب كي يتوقف عندها بقلمه، وفي مقدمتها إسدال الستارة على "ورشة تطوير
الرياضة الفلسطينية" بعنوان: "نحو إستراتيجية وطنية للرياضة الفلسطينية".
نهائي كأس الشهيد
الخالد ياسر عرفات، يستحق التوقف عنده؛ لأنه سيقام اليوم، وسيكون طرفاه الجاران:
شباب الخليل والظاهرية، أي أن اللقاء سيحمل في طياته كل ألوان الندية والإثارة
والحماس والتنافس الشريف والنظيف، وكل هذه العناصر سوف تصب في مصلحة الكرة
الفلسطينية، وسوف تلامس رغبة الجماهير التواقة لمشاهدة لقاء ممتع وشيق، وينطوي على
فواصل فنية وتكتيكية بين فريقين كبيرين وعريقين.
الفوز بالكأس مطلب
الفريقين وجماهيرهما الحاشدة، وانتزاع التاج قبل أن يكون مطلباً جماهيرياً، فهو
عبارة عن شُحنة معنوية هائلة ستمنح صاحب الحظ، أن يتعمق في أجواء الدوري، وصولاً
إلى منصات التتويج.
لقاء اليوم هو عبارة
عن حوار صاخب بين فريقين، الأول يتسلح بكمّ وافر من لاعبي التعزيز، الذين تم
التعاقد معهم، وهو شباب الخليل، أما الثاني، وهو الظاهرية، فهو فريق خليط من
عنصري: الشباب والخبرة، ما يعني أن دماء الشباب ستكون حاضرة في المشهد الختامي.
من خلال متابعة فريق
الظاهرية، فإنه يتمتع بالانضباط الدفاعي الصارم والانسجام بين خطوطه، وهو ما
سيُصعب من مهمة ثلاثي الهجوم الشبابي أحمد أبو ناهية وليث خروب وأشرف نعمان،
والأخير استعاد بريقه ووهجه، من خلال موقعة "الكبيرين" شباب الخليل
وهلال القدس، في الأسبوع الماضي، بتسجيل هدف السبق وتهديد المرمى الهلالي بأكثر من
فرصة سانحة ومواتية.
ما يهمنا، كمتابعين
ومراقبين ونُقاد، أن يليق اللقاء باسم شخص عظيم الشأن والقيمة والمنزلة مثل الشهيد
ياسر عرفات، وما دون ذلك فهي عبارة عن تفاصيل ثانوية.