شريط الأخبار

بداية الانبعاث من جديد

بداية الانبعاث من جديد
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

الموهبة، أياً كانت طبيعتها، بالضبط كمعدن الذهب النفيس، ربما يَخفت توهجه ولمعانه، لكنه بالقطع لا يفقد قيمته، ولا يتخلى عن جوهره.
أشرف نعمان، مهاجم نادي شباب الخليل، واللاعب الفلسطيني الدولي، تراجع مستواه كثيراً، وقد توقع البعض أن شمسه مُتجهة، بشكل حثيث، صوب الغروب، وانه سوف يمضي في مجاهل النسيان، رغم أن اسمه وموهبته كانتا على كل لسان، لكنه عاد ونفض الغبار المتراكم عن كاهله، وعاد كما كان، مُحلقاً في أجواء ملاعب الكرة التي احبها وعشقها.
أشرف نعمان، جدد بالأمس القريب شهادة ميلاد موهبته، مرة أخرى، أمام هلال القدس، فقد استرد عافيته الكروية وصال وجال، وتردد اسمه على ألسنة المتابعين والمراقبين، وكان من الطبيعي ان يحظى بالثناء والمديح، خصوصاً وأنه أصاب شباك "أبناء العاصمة" بهدف ولا اروع، وكان بمقدوره ان يكون ضيفاً مُرحباً به على الشِباك، بالنظر الى كم الكرات السانحة، التي صوبها على المرمى.
بعودة اشرف نعمان الى النيّل من الشباك، فسوف ترتفع معنوياته، وسيسترد ثقته بنفسه، وسوف يشكل مصدر قلق للمدافعين وحراس المرمى.
العودة الميمونة لأشرف نعمان لا بد ان لها أسبابها وتداعياتها، التي نجهلها، لكنه بالقطع يدركها ويعيها، وأحدس ان اشرف نعمان تراخى في التدريبات، وربما يكون الغرور قد تسرب الى نفسه كونه من المع وانجح اللاعبين الفلسطينيين، الذين احترفوا في الخارج، وفي تقديري ان مثل ذلك اثّر، بالسلب، على موهبته ومردوده، فبدا في مستهل دوري الوطنية موبايل للمحترفين بلا حول ولا قوة، وكل ما آمله من أشرف نعمان ان يُطوح بكل ما حدث معه قبل لقاء الهلال خلف ظهره، وان يكون درساً بليغاً، يدفعه للجدّ والمثابرة كي يعود فارساً كما كان.

مواضيع قد تهمك