كتب محمود السقا- رام الله

جرياً على قاعدة «لكل مقام مقال»، فانني ارجأت الكتابة عن حدث مهم وكبير وغير مسبوق، ويتمثل بـ «سيد الاندية الفلسطينية»، وهو لقب مرموق اطلقه اتحاد الكرة الاسيوي على فريق الكرة في نادي اهلي الخليل، رداً على مراكمة انجازاته، وحضوره الدائم في ميادين القارة الاسيوية على مدار موسمين.
اعتذر عن التعليق على هذا الموضوع، الذي يستحق اكثر من وقفة ولفتة، واستعيض عنه بالتوقف عند لقاء القمة، الذي يجمع اليوم هلال القدس، صاحب الصدارة برصيد ست نقاط، وشباب الخليل، الذي يمتلك اربع نقاط.
لقاء القمة المبكرة، سيكون موضع متابعة وترقب من الاسرة الكروية، خصوصاً وان منسوب الاثارة والندية والمتعة وقوة التنافس ستكون حاضرة، لأن الفوز مهم لكلا الطرفين، وإن كان لا يُشكل نهاية المطاف، لأن الدوري في بدايته، والخسارة لا تعني، ابداً، ضياع فرصة حيازة التاج النفيس.
فريقا الشباب والهلال، فريقان كبيران وعريقان ويعُجان بكم وافر من اللاعبين الدوليين، الذين ينخرطون في صفوف منتخب الكرة، انطلاقاً من هذه النقطة، فان مستوى الآداء سيكون طيباً، ويشجع على المتابعة والحضور من فوق المدرجات، وهي متعة تفوق في وقعها المتابعة عبر الشاشة الصغيرة، على اهميتها.
فريق هلال القدس لم يصطدم، حتى اللحظة، بالفرق التي تضاهيه في المستوى، مع الاحترام والتقدير لفريقي: يطا ومركز طولكرم، الوافدين الجديدين، وبناء عليه فان لقاء اليوم سيكون المحك الرئيسي له، وفي تقديري ان المدرب خضر عبيد لن يلعب بنفس الطريقة التي دأب عليها والمتمثلة بـ 4-3-3، لأن الاصرار عليها معناه: منح الأفضلية لفريق الشباب، خصوصاً في خط المنتصف، فمن يمتلك هذا الخط سوف يمسك بزمام الامور.
فريق الشباب فريق بطولات، لكنه يفتقد عنصر الانسجام، وهو عنصر في غاية الأهمية، فضلاً عن ذلك، فان الفريق يحتاج الى ديناميكية اكثر، خصوصاً في خط المقدمة، رغم الامكانيات، التي يتمتع بها كل من: احمد ابو ناهية، واشرف نعمان، والاخير تراجع بصورة غريبة تدعو الى الدهشة.
في كل الأحوال، لقاء اليوم نريده ان يكون نظيفاً في كل شيء، فالفائز، اولاً وأخيراً، الكرة الفلسطينية.