نصار : نفتقد للواقعية .. ونحتاج للكثير
غزة - خالد أبو زاهر/ أكد عزمي نصار المدير الفني للمنتخب الوطني أنه المسؤول الأول والأخير عن كل ما يحدث للمنتخب من ايجابيات وسلبيات، مشيراً إلى أنه لم يُحمل أحداً المسؤولية عن نتائجه في بطولة دول غرب أسيا الأخيرة بقطر .
جاء ذلك في مستهل المؤتمر الصحفي الذي عقده بدعوة من إذاعة الأقصى في قاعة نادي المشتل .
وقال نصار « تعاقدت مع الاتحاد لتدريب المنتخب حتى نهاية عقدي في 31/12 2006على الأقل، ولدي برنامج للمساهمة في إعادة بناء المنتخب الوطني »، مشيراً إلى أنه لم يسبق وأن صرح أمام أحد بأنه ذهب إلى قطر للمنافسة فالكرة الفلسطينية لم تصل بعد إلى مستوى المنافسة والمنتخب لا يملك القدرة على المنافسة في هذه الظروف.
استفدنا من الأخطاء والمشاركة كانت ضرورية
وأوضح نصار أنه استفاد من أخطاء اللقاءين أمام العراق والسعودية، مشيراً إلى أن المشاركة كانت بمثابة استطلاع وتجريب لاعبين وطُرق اللعب قائلاً « الفارق بين المباريات المحلية التي فزنا بها والمباريات الدولية التي خسرناها هو أننا استفدنا من الخسائر ولم نستفد من الانتصارات وبالتالي كان لا بُد من المشاركة » واعترف نصار بشكل واضح أنه ذهب إلى قطر وهو يعرف أنه لن يعود بالكأس ولن يفوز على العراق والسعودية وإن كان يتمنى ذلك قائلاً « الخسارة أمام السعودية (صفر/2 كانت نتيجة طيبة، فقد خسرنا أمامها في السابق ( صفر /3 وبالتالي أرجو أن تتقلص الخسارة إلى فارق هدف في اللقاء القادم، قبل أن نتطلع للتعادل ومن ثم الفوز، وقد ذهبنا إلى قطر غير جاهزين، فقد انقطعنا 42 يوماً عن التدريبات بسبب إغلاق المعابر والمنافذ وبالتالي لم يكن مجال للتجمع لمواصلة التدريبات وتحقيق الانسجام والحفاظ على اللياقة وتنميتها
الحصول على اللياقة.
ليس بالأمر السهل
وفيما يتعلق باللياقة، قال نصار « أي انقطاع يتعدى الأيام العشرة عن التدريبات يعود باللاعب إلى نقطة الصفر، ونقطة الصفر لدينا تختلف عن نقطة الصفر في الدول الأخرى، فنحن كنا بحاجة لخمسين يوماً على الأقل لاستعادة ما فُقد في الأيام المعينة، مشيراً إلى أن اللياقة البدنية تُكتسب في الأندية خلال فترة طويلة،
وأضاف نصار أنه من الناحية العملية، فإنه لا يمكن لأي لاعب في فلسطين أن يصل مع أي مدرب للياقة لاعب عالمي أو عربي متقدم، ولكنه أكد على أنه من الممكن تقليص الفجوة الواسعة معهم خلال فترة، من خلال التدريبات والمباريات المنتظمة للبطولات المحلية.
ووجه عزمي نصار خلال المؤتمر التحية والاحترام لمدربي الأندية المحلية، مشيراً إلى أنهم يعانون من عدم توفر الحد الأدنى من مقومات التفوق والفوز.
وحول عدم اجتماعه بالمدربين المحليين أو المحاضرة في البعض منهم، قال نصار « لم يستدعني أحد للجلوس مع المدربين أو إلقاء محاضرات في بعضهم.
وأكد نصار أن الظروف الصعبة للأندية من كل النواحي ولا تساعد على بناء منتخبات، إلى جانب معاناة اللاعبين من حيث وجود لاعبين امكانياتهم المادية معدومة.
وفيما يتعلق بمن دعا أو يدعو إلى الاعتذار عن مثل هذه المشاركات في حال كانت النتائج معروف مسبقاً، فقال نصار " كنت أمام خيارين، إما الاعتذار أو المشاركة فكان الثاني لأنني لا أخشى الهزائم التي سنستفيد منها، وأن وضعنا سيكون صعبا ولكن كان لا بد من المشاركة التي أفادتنا كثيراً ولولاها فلا يمكن أن يكون هناك تقدم.
وعن الاستعداد للدورة، أكد نصار أنه لو عرف مسبقاً بالمشاركة التي جاءت بالصدفة وبشكل متأخر، لقام بتأجيل معسكر عمان الذي أكد أنه كان تجريبياً وليس تحضيرياً لأي بطولة من خلال تحقيق الهدف الأساسي وهو التعرف على لاعبي الشتات كما حدث مع فادي العلي الذي اختاره من بين ستة لاعبين حضروا المعسكر.
وأكد نصار أنه خرج من المشاركة في دورة غرب أسيا الثالثة بقطر باستنتاجين مهمين، أولهما ضعف اللياقة والحاجة لمدرب متخصص وإن كان بناء اللياقة يحتاج لوقت طويل، والثاني يتمثل في أننا عندما نعتمد على الطريقة الدفاعية نمتلك القدرة على تنفيذها، وأنه وعندما نلعب بطريقة هجومية نمتلك القدرة على تنفيذها أيضاً، ولكن عندما نلعب بالشقين الدفاعي والهجومي معاً فلا نمتلك القدرة عليهما لعدم امتلاكنا لنعصر اللياقة.
وأضاف نصار أنه اكتشف في هذه البطولة أن إبراهيم السويركي وبعد أن كان يحتل الترتيب (12) في حسابات قائمته، أصبح في الترتيب الثالث أو الرابع، مشيراً إلى أنه هدد مرمى الفرق المنافسة أكثر من مرة بالرغم من مركزه المتأخر في الوسط، ومع ذلك أكد أنه فهو بحاجة للكثير.
تغير واضح في الأداء والطريقة
وأكد نصار على أن أداء المنتخب أمام العراق كان الأفضل منذ العام 99، مشيراً إلى أن المنتخب كان إيجابياً بالرغم من خسارته صفر /4 ، وأن الأخطاء التي وقعت كانت أخطاء فردية وليست أخطاء تكتيكية، وساعد فيها عوامل كثيرة منها إشراك حمادة شبير مصاباً لعدم وصول ماجد أبو سيدو في الموعد المحدد من الكويت، بالإضافة لتأخر وصول كاتلون وإدغاردو، إلى جانب تغير تواريخ اللقاءات .
التدريب شيء والتحليل شيء آخر
وقال نصار « التدريب مهمة صعبة جداً والتحليل سهل، فكرة القدم تُبنى على الجهد والعرق وليس على التحليل والكتابة، ثم أين هي كرة القدم حتى تحللوا، وهل جرب أحد المحللين أن يواكب مسيرة المنتخب على أرض الواقع نحن لسنا واقعيين والدليل أننا نريد الفوز على منتخبات تفوقنا عدة وعتادا وتجهيزا، وقد كانت هناك تجربة بوجود داعمين للمنتخب بالملايين ولم نحقق الكثير، واليوم لا يوجد شيء فكيف تريدون كل شيء.
وختم نصار حديثه « بان تدريب منتخب فلسطين فخر لي وهو تاج على جبيني فأنا جئت إلى هنا لأُغير المفاهيم والاسس لبناء منتخب المستقبل.