شريط الأخبار

جمال أبو بشارة والقفز من المركب

جمال أبو بشارة والقفز من المركب
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله عادة ما أسجل شديد أسفي وحزني، خصوصاً عندما يتناهى إلى مسامعي أن كادراً رياضياً مؤهلاً، ويتسلح بكامل الكفاءة والموهبة، يُغادر موقعه فجأة، ومن دون سابق إنذار، إما بمبادرة شخصية، أو نزولاً عند رغبة الجماهير، التي يهمها مراكمة الانتصارات، ولا شيء سواها. د. جمال أبو بشارة، أحد المواهب والعقول الرياضية القادرة على الإبداع والعطاء والإنتاج، وكنت وما زلت وسأبقى، أتوسم فيه خيراً، فهو بحق كادر، وإذا ما أفسح أمامه المجال، فإنه يُثري ويعطي وينجز. لقد أحزنني أن يقرر جمال أبو بشارة إلقاء تحية الوداع، تاركاً "الجمل بما حمل"، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بنادي طوباس، هذا النادي القادر على النهوض من كبوة أو اثنتين أو حتى ثلاث ألمت به. كنت أتوقع أن يكون جمال أبو بشارة آخر الرجال المغادرين محراب العمل الجماهيري العام، خصوصاً أن عنده ما يقول، لكن أن يقفز من مركب فريق الكرة بنادي طوباس، وهو في مستهل إبحاره، ضمن منافسات أندية الدرجة الأولى، فإن ذلك يدعو للأسف والدهشة في آن معاً. أدرك أن هناك أمراً جوهرياً دفعه كي يُقدم على مثل هذه الخطوة المفاجئة والصعبة، عليه وعلى الأسرة الرياضية. د. جمال أبو بشارة، كان حتى أمد قريب، يتسلح بكم وافر من الأمل والطموح بأن يجعل من فريق الكرة في نادي طوباس، فريقاً عابراً للوطن بنتائجه وإنجازاته، وقد حشد صفوة مختارة من رجال الأعمال وأصحاب الأموال، من محافظة طوباس، وقد سار بخطوات ثابتة في الموسم الفائت، وكان قاب قوسين أو أدنى من معانقة الحلم بالتأهل لدوري المحترفين، لكن صراع الصعود، المحموم والشرس، ابتسم لسواه في الأمتار الأخيرة، وتحديداً لفريقي: مركز طولكرم ويطا.

مواضيع قد تهمك