ماذا عن الزعامة الرفحية؟

كتب محمود السقا- رام الله
زعامة الكرة الغزية، تنحصر في قطبين كبيرين هما الجاران الشقيقان: خدمات وشباب رفح، الاول هو الاكثر اعتلاءً لمنصات التتويج، فقد ارتقاها أربع مرات اعوام: 1966، 1998، 2005، 2015، في حين تُوج الشباب الرفحي مرتين عامي: 2012، 2013، وتُوج مرة واحدة اتحاد الشجاعية 2014، وشباب خان يونس 2010.
مركز ثقل الكرة في محافظات الوطن الجنوبية، ينحصر في جنوب القطاع، ربما قُرب محافظة رفح من القطر المصري الشقيق هو الذي أكسب الكرة الرفحية الزخم الكبير، والشعبية الجارفة، ما انعكس، بالايجاب، على واقع الفريقين، سواء لجهة المستوى الفني او الزخم الجماهيري.
منافسات دوري الوطنية موبايل لفرق اندية الدرجة الممتازة سوف ينطلق يوم الجمعة المقبل، في ظل دعوات مخلصة وصادقة ومحترمة تأمل بضرورة تفعيل شأن هذه المسابقة، من خلال اللعب النظيف والتنافس الشريف، وإعلاء القيم والمبادىء والاصول الكروية المتعارف عليها، عالمياً، وفي مقدمتها تهنئة الفائز على فوزه، والتمني للخاسر بالتعويض في مرات قادمة.
نجاح المسابقة هو نجاح ليس للاتحاد فقط، بل لجميع الاسرة الكروية، وفي تقديري ان النجاح لا يتأتى الا بالجهد والمثابرة والاصرار على اصابة الاهداف المتمثلة بانجاز الانتصارات، فمعادلة الكرة تنهض على مقولة شائعة ودارجة وصحيحة قوامها: "لكل مجتهد نصيب من النجاح"، وهذا ما ينبغي على الفرق ان تأخذه بعين الاعتبار، وان تتعاطى معه بحسبانه هدفاً استراتيجياً من المهم ان تسعى خلفه بكل ما أوتيت من قوة.
شخصياً أراهن ان المسابقة في قطاع غزة سوف تحظى بالمتابعة والمواكبة والزحف الشعبي والجماهيري، فعهدي بأبناء القطاع، الغُر الميامين، أنهم يعشقون الكرة، وأنهم مأخوذون بها، وأنهم جدّيون لأبعد الحدود، وقادرون على التحليق في سموات الابداع والسمو.. بالتوفيق.