شريط الأخبار

عندما يصحو الضمير

عندما يصحو الضمير
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

"لا يضيع حق وراؤه مطالب"، وفي تقديري ان هذا المثل، انطبق بجلاء على حالة الحراك، التي ترسخها القيادة الرياضية، وقد أتت هذه التحركات أكلها عندما تفاعلت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وكانت، مشكورة، اول من يُعلق الجرس، وأول من ينتقد سلوك الاحتلال البشع، بتهمة ثابتة، وتتمثل بسرقة الارض، التي تقام عليها المستعمرات اللاشرعية، وتضم هذه المستعمرات اندية تلعب في بطولات رسمية تنافسية.

هذه الخطوات الاستفزازية، تتنافى وأبسط لوائح وقوانين وانظمة "الفيفا"، واستناداً الى ذلك فقد طالبت المنظمة الحقوقية الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم الاعتراف بهذه الاندية، والعمل على استئصالها، لأنها تمارس انشطتها على ارض مسروقة وقد تم نهبها بقوة السلاح، وبغطرسة الاحتلال.

كثيراً ما قلت: ان في الحركة بركة، وان الله، سبحانه وتعالى، لا يستجيب من ساكت، وان اية خطوة باتجاه تعرية سياسات الاحتلال لا بد وان تأتي أكلها ولو بعد حين، وهذا ما حصل.

صوت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المُستنكر والمُستقبح لاقامة لقاءات تنافسية داخل المستعمرات، لا بد وان يتردد صداه، حتى يبلغ الآفاق، ولا بد ان يسمعه القاصي والداني، وحتى كل مَنْ به صمم، على رأي الشاعر.

الشهر المقبل سوف تجتمع اللجنة التنفيذية المنبثقة عن "الفيفا"، وسيكون الاجتماع يومي: 13 و 14 من الشهر المقبل في زيوريخ، وسيكون على رأس سلم جدول الاعمال مناقشة السماح لاندية المستعمرات، وعددها ستة اندية، باللعب في الاراضي، التي سرقتها ونهبتها دولة الاحتلال الباغية، غير عابئة ولا مهتمة بردات الفعل.

لقد آن الاوان لكبح جماح هذا الاحتلال المتغطرس، ووقفه عن حدّه، كي يكفّ عن عبثه وجنونه وأذاه.

مواضيع قد تهمك