الوحدة المقصد والغاية

كتب اسامة فلفل- غزة
مما لاشك فيه أن التعاون الايجابي والصادق والنابع من خلجات القلوب المؤمنة برسالتها المجتمعية السليمة يجعل المرء يرتدي ثوب الكرامة ويحرره من التبعية والوصاية والخوف ويجعله قادرا على التفكير والاستنتاج بعيدا عن الانحياز والتصلب والتشبث بالرأي.
الأنانية والحزبية لا تجدي نفعا بالمطلق وتعطل مسار الحركة والنشاط وتقضي على الانجازات التي صاغ أبجدياتها قادة وعمالقة امتشقوا القلم في أحلك الظروف وأصعب الأوقات وسطروا بكتاباتهم التي تحمل الصبغة الوطنية معالم الماضي الجميل والحاضر الزاهر لمنظومة الإعلام الرياضي الفلسطيني ، وأيقنوا أن رسالتهم وطنية بامتياز فاجتهدوا وضربوا نموذجا تاريخيا في التميز والإبداع والاحتراف ، فدارت عجلة الحركة الرياضية والإعلامية لتسابق الزمن في محطات غابرة.
إن التعاون الذي نقصده اليوم وفي هذه المحطة الاستثنائية يشعل زناد الفكر ويدفع إلى ضرورة التميز والابتكار وتجسيد وحدة العمل المشترك لبلوغ وملامسة النجاح وتحقيق الآمال والتطلعات والطموحات والقضاء على الفرقة والتشرذم وتجاوز التحديات وخلق مناخ إيجابي ملائم لعبور هذه المرحلة بفراسة الحكماء والنبلاء.
يجب أن يعلم كل الإخوة والرفاق في بلاط صاحبة الجلالة أن رمانة ميزان النجاح هو التعاون الإيجابي فإذا ما سعينا لتحقيقيه سوف نقطف أزهار الوحدة والتكامل والتقدم والتطور ونحصد سنابل الرقي والازدهار والتحليق بالفضاء وراية علمنا تعانق السحاب.
لماذا نتقوقع في فكرنا وفي خطواتنا ونحن نمتلك القدرة والطاقات والإمكانيات والقدرات والخبرات والأدمغة والعقول المبدعة على تحقيق ما نصبو إليه ؟
حقيقية إذا كنا صادقين في مقصدنا علينا بالتعاون الكامل وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الضيقة التي تعطل المسار والحركة وتبعثر الأوراق وتشتت الأسرة الإعلامية الرياضية وترسخ الفرقة والانقسام. الوطن العزيز والمنظومة الإعلامية تنادينا وتبرق برسائل عديدة أن وحدوا ورصوا صفوفكم واتحدوا وكونوا كالبنيان المرصوص لتكتبوا حروف التاريخ المعطر في هذه المحطة الفارقة التي حتما سيكتب فصولها وأبجديات حركتها ومسارها المؤرخون والكتاب منكم.