توقيت .. ما كنت أتمناه

كتب محمود السقا- رام الله
انتهت الجولة الثانية من منافسات دوري الوطنية موبايل للمحترفين بنتائج طبيعية، وحتى منطقية، رغم ان هلال القدس ضرب بقوة، حينما تفوق باكتساح على الوافدين الجديدين: يطا ومركز طولكرم، فاز على الاول بسداسية، وعلى الثاني بثلاثية ليرفع، منذ البداية، بقفاز التحدي في وجوه المنافسين.
ملاحظات كثيرة ومتعددة لفتت انتباهي، رغم الغياب عن ارض الوطن، وقد استقيتها من خلال ما جادت به قرائح الصحف والمواقع الالكترونية.
أبرز هذه الملاحظات كانت عبارة عن خبر غريب استرعى انتباهي يقول: "ادارة نادي شباب الخليل تجدد الثقة بالمدرب رائد عساف". انتهى الاقتباس، والان استأذن بالتعليق، رغم ان ادارة الشباب جددت الثقة بالمدرب، الا ان طرح مصيره للنقاش والتداول، ونحن في مستهل الدوري، دفعني كي أبادر الى الكتابة، فليس من المعقول تقييم مدرب من مرحلة او اثنتين او ثلاث.
فريق شباب الخليل فريق كبير وعريق، ويُقدم آداءً جماعياً طيباً، فهو يستحوذ على الكرة، ويصل بها الى مرمى وملعب المنافسين، لكن هناك ما يُشبه المشكلة في النهايات، غير السعيدة، وشخصياً فانني أعزي ذلك الى تراجع غريب وعجيب في مستوى المهاجم الموهوب، أشرف نعمان، مع تسليمي ان احمد ابو ناهية عادة ما يلعب دور المنقذ.
ملاحظة اخرى، فريق اهلي الخليل، فريق متطور، بفضل مجموعة من العوامل، ومن ابرزها: وجود مدرب يقرأ الملعب جيداً، ويتصرف على ضوئه، فضلاً عن حسن اختياره للمواهب، التي يتعاقد معها، وقد لفتني ابراهيم الحبيبي كلاعب واعد ومُزعج ومتحرك ولا يهدأ وقادر على زعزعة استقرار اعتى الدفاعات.
الملاحظة الاخيرة بطلها قطار هلال القدس السريع، فقد انطلق على نحو هائل فهل يواصل المسير بنفس الهمة والعزيمة والاصرار؟
الاجابة على السؤال سوف تكون في المرحلة المقبلة ذلك انه سيصطدم بشباب الخليل في قمة مُبكرة ما كنت اتمنى توقيتها.