تركمانستان.. الرئيس الشاب

لا شيء في الحياة يعادل أو يُضارع الوفاء، فهو قيمة هائلة ولا يمارسه إلا الرجال الكبار في نفوسهم ومواقفهم ومبادئهم. ماذا قالت العرب؟ اقرؤوا معي: "الرجال تُعرف بوفائها"، هذا هو المعيار والمقياس للوفاء والرجولة.
الوفاء أن لا تتنكر لصديقك أو زميلك لمجرد أن أصبت هدفا، وحققت مبتغاك ومرادك.
الوفاء أن تحفظ لكل مَنْ اصطف إلى جوارك، داعماً ومؤيداً ومناصراً ومُحباً بصدق وإخلاص، من دون نوازع ومرامٍ شخصية.
طبقاً لما سمعت، فإن هذا ما مارسه، قولاً وفعلاً وسلوكاً، رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، محمد القاسم، مع صديقه الوفي، د. جمال القاسمي، ولمجرد أن انتخب محمد رئيساً للاتحاد، سارع إلى تعيين صديقه جمال مستشاراً له، التزاماً ووفاءً منه، بحالة الإخلاص، التي رسخها، وتم التعبير عنها بإصدار، تمحور حول الإدارة، وقد خصص جمال باباً تحدث عن رئيس الاتحاد الآسيوي، وكيف أنه يمتلك سمات القائد الشاب، فهو يتسلح بكافة ألوان وأطياف المثابرة والعزيمة والإصرار والتحدي.
لم أقرأ الكتاب، لكن محاسن الصدف، وحدها، جمعتني والمؤلف، د. جمال، وسألته عن فحواه، خصوصاً في الشق المتعلق بصديقه، محمد، وقد أفاض في الحديث عنه، وتوقع له مستقبلاً زاهراً، لأن طموحاته واسعة وعريضة ولا تحدها حدود، بدليل أنه، ما زال على مقاعد الدراسة في الجامعة، تخصص علاقات عامة، رغم أنه يبلغ من العمر واحداً وثلاثين عاماً.
من ضمن المعلومات، التي وضعها د. جمال في متناولي أن صديقه عصامي بكل ما للكلمة من معنى ومغزى، فقد تعلم اللغة الانكليزية بجهود ذاتية، باعتبارها من أهم مستلزمات القيادة، أكان على مستوى قارة آسيا أو حتى على مستوى العالم. إلى أين سوف يذهب رئيس الاتحاد الآسيوي؟ هذا ما سوف تجيب عنه الأيام، فعنفوان الشباب يسكن الرجل.