كتب محمود السقا- عشق اباد

اكثر ما يُعجبني في جلسات السمر، التي تجمع الزملاء الصحافيين العرب والآسيويين، انها تحفل بكل ما لذ وطاب من قصص وحكايا مسلية ومثيرة، وكثيراً ما تتضمن معلومات في غاية الاهمية، ولا يستطيع الكاتب او المراقب والراصد القفز عنها من دون ان يضعها في متناول السادة القراء.

اكثر ما شدني في قصص الزملاء تلك الخاصة بفلسطين، وقد اكبرت، كثيراً، مواقف الشهيد فهد الاحمد الصباح، شهيد المبادىء والمُثل العليا، ورئيس المجلس الاولمبي الاسيوي.

طبقاً للزملاء فخلال دورة الالعاب الاولمبية الدولية في سيؤول بكوريا الجنوبية، التي جرت احداثها العام 1988 لفت انتباه الشهيد إدراج اسم القدس المحتلة، كعاصمة لدولة الاحتلال الباغية، فما كان منه الا ان استنفر هِمم كافة وفود الدول العربية الشقيقة والصديقة، سواء بسواء، وحضهم على مطالبة اللجنة المنظمة العليا بتصحيح الخطأ الفادح، الذي وقعت فيه، من حيث تدري او لا تدري، هكذا هو الشيخ فهد الاحمد، رجل صاحب مواقف بطولية وعروبية اصيلة، وهو المحب لفلسطين، باعتبارها قضية عادلة، وتستحق الاصطفاف الى جانبها، من اجل نصرتها.

يتذكر الزميل محمد المالكي، وهو صحافي قطري مخضرم وعريق، أفواج ومواكب الصحافيين، الذين توافدوا على قطر من مختلف بلدان الوطن العربي، فأثروا بامكانياتهم وخبراتهم وتجاربهم الصحافة القطرية، حتى أصبحت تصطف في طليعة الصحافة العالمية، جنباً على جنب مع صحافة السواد الأعظم من دول الخليج. أسماء مرموقة، كانت حاضرة في جلسات السمر والنقاش، وكل أصحابها خدموا في محراب الصحافة القطرية، وفي مقدمة تلك الأسماء شيخ الصحافيين المرحوم، نجيب المستكاوي، الذي اشتهر بنحت مصطلحات رياضية مثيرة ومحببة، ولا يَقدر عليها، الا كل صاحب قلم سيّال وموهوب، فضلاً الى نجله، حسن المستكاوي، وهو الاخر شد الرحال الى قطر وعمل هناك، وهو بحق كاتب لامع وموهوب واسلوبه سلس، بالاضافة الى أيمن جادة، ومجدي زهران، وبدر الدين الادريسي، والقائمة تطول.

خبرات هؤلاء، وغيرهم كثير، هي التي دفعت الأشقاء القطريين، كي يدشنوا محطة الجزيرة القطرية، والتي انبثقت من رحمها الجزيرة الرياضية، "بي أن سبورت" حالياً... للحديث بقية إن شاء الله

عشق أباد – 22-9-2016