تركمانستان وتكريم الصحافيين "1"

كتب محمود السقا- عشق اباد
الزائر، للمرة الأولى، لدولة تركمانستان، التي يبلغ تعداد سكانها ستة ملايين نسمة، لا بد وان يسترعي انتباهه أشياء كثيرة، لكن أهمها وأبرزها شيئان اثنان: الأول الاهتمام الجنوني بالحصان، لدرجة انه يتواجد في كل بيت تقريباً، والثاني حالة التمرد على القديم والانتصار لكل ما هو جديد.
العاصمة عشق أباد، تبدو وكأنها مدينة حديثة، وبلا تاريخ او ماض، مع ان تاريخها ضارب الجذور، باعتبارها تقع في قلب آسيا الوسطى، ويتم التعبير عن حالة التغيير الحثيثة، من خلال الثورة العمرانية الهائلة، التي تجتاحها، ولأن تركمانستان هي رابع دولة في العالم إنتاجاً للغاز، ولا يسبقها إلا روسيا، صاحبة المركز الأول، بينما تحلّ قطر ثانياً، والجزائر ثالثاً، فقد انعكس ذلك على البلد، خصوصاً لجهة الثورة العمرانية.
اهتمام الدولة بتحديث تركمانستان ووضعها فوق خارطة الشعوب والدول الجاذبة للزوار والسياح دفعها كي تطرق أبواب الرياضة، كونها الوسيلة الأنجع والأفعل والأكثر تأثيراً في تسليط الأضواء على البلد، والتعريف به، فكان ان تمت استضافة حفل تكريم الإعلاميين، على مستوى آسيا، وسوف يتولى الرئيس التركمانستاني، "محمدوف" التكريم بنفسه، نزولاً عند رغبته، وهي إشارة ذكية وحصيفة منه، تكشف عن مدى اهتمامه وشغفه بالقطاعين: الرياضي والشبابي، ليس هذا فحسب، بل ان تركمانستان، تتأهب لاستقبال بطولة آسيا بكرة القدم داخل الصالات المغطاة، ولم تتردد في استضافة اي اجتماع يخص الاتحادات الرياضية، خصوصاً على مستوى القارة، وقد التقيت رئيس اتحادي: قطر وآسيا في البلياردو، مبارك حمد الخيارين، في مطار عشق أباد، وهو مطار افتتح قبل أربعة أيام، وقد اتضح لي ان رئيس الاتحاد الآسيوي، مدعو، أولاً، للمشاركة في افتتاح المطار، وثانياً كي يترأس اجتماعاً للاتحاد القاري.
للحديث بقية إن شاء الله. - عشق أباد 20-9-2016