كتب محمود السقا- رام الله

الحرص على نجاح دوري الوطنية موبايل هدف استراتيجي، ينبغي أن نواظب على معانقته ومعايشة آفاقه، كأسرة رياضية، مجتمعة، باعتباره منجزاً وطنياً خالصاً، علاوة على ان إفرازاته سوف تصب في روافد وقنوات المنتخبات الوطنية. أقدر، باحترام، دأب أمين عام اتحاد الكرة، عبدالمجيد حجة، على التذكير بأهمية الدوري وقيمته، والتحذير من مغبة التشويش على صفوه وسيره، على نحو حسن.

لقد أعجبت بالعبارات، التي تم حشدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكلها تحضّ على المساهمة بإنجاح الدوري، وقد توقفت عند بعضها، وأذكر منها: «لا للسباب والشتائم، التي تخدش الذوق العام، و"معاً لاقتلاع جذور الشغب من ملاعبنا"، و"الدوري مُنجز وطني لا يجوز العبث به»، و "الشغب آفة ضارة من المهم والواجب محاربتها بلا هوادة"، و "إذا كان الشغب قدراً لا راد له، فنحن سوف نُحرّم كرة القدم»، ونرفض التعاطي معها، فهدفنا من وراء ممارستها لا يخرج عن إطار الترويج لفلسطين ولقضاياها العادلة، والحض على تضافر جهود الشباب الفلسطيني، من خلال التنافس الحر والشريف، الخالي من العنف والشغب، نريد من كرة القدم أن تجمع شبابنا، وان تؤسس في نفوسهم الحب والاحترام المتبادل، وان تزرع بذور الأمل والبذل والعطاء وحب التحدي والإصرار، وكل هذه الأمور وسواها هي عبارة عن قيم أصيلة ونبيلة، نريد أن يتسلح بها شبابنا ورياضيونا.

هذه نماذج للتعليقات، التي تابعتها عبر بوابة «فيس بوك»، وقد أعجبت بها، وقدرت، عالياً، المبادرين إلى التفاعل معها، ونشرها وتعميمها، بهدف التحذير من تداعياتها وخطورتها في حال عدم الوقوف في وجهها، وتحديها والتغلب عليها. كلنا شركاء في تفعيل شأن الحركة الرياضية، بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، فالمسؤولية مشتركة، ومن الأهمية بمكان أن نحملها جميعاً، وأن نشرع في زرعها في نفوس شبابنا وأجيالنا، فالملاعب والميادين، على اختلاف ألوانها ومسمياتها وتصنيفاتها، كما المصانع والمعامل، بحيث تنتج لنا الرجال القادرين على المثابرة، باعتبارها فضيلة الفضائل.

عشق أباد – تركمانستان – 19-9-2016