شريط الأخبار

العدالة والقصاص

العدالة والقصاص
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

عندما تتصدر العدالة الواجهة وتأخذ مجراها ودورها الطبيعي من دون تأثيرات، أكانت جانبية او مباشرة، فان افرازاتها غالباً ما تكون حافلة بالايجابية.

ألم تقل العرب في مأثوراتها: "العدل أساس المُلك؟

ممارسة فضيلة العدل، والتمسك بها في كافة مناحي الحياة، بما في ذلك منافسات دوري الكرة الانكليزي هي التي أوقعت العقوبة والقصاص بلاعب كبير وموهوب مثل الارجنتيني "سيرخيو اغويرو"، مهاجم فريق مانشستر سيتي الانكليزي.

في مستهل الدوري، وتحديداً في اللقاء، الذي جمع فريقه مع "ويستهام"، ارتكب "اغويرو" خطأ متعمداً، عندما استخدم مرفقه في ضرب "ونستون ريد" على وجهه، اثر كرة هوائية مشتركة.

الأنكى من ذلك التصرف الأرعن، وغير المقبول قطعاً، ان حكم اللقاء لم يتنبه الى ان "اغويرو" ارتكب خطأ، رغم ان اللاعب الضحية كان يتأوه وهو مُمدد على ارض الميدان، وبدلاً من ان يعترف "اغويرو" بفعلته النكراء، وبدلاً من التوجه صوب ضحيته مطمئناً، اولاً، ومعتذراً، ثانياً، انخرط في اجواء اللعب، وكأن شيئاً شنيعاً لم يرتكبه، متذرعا بأن الحكم لم يشر الى أية مخالفة.

مضت الامور على ذلك النحو، غير الصحي، من دون ان يعترض فريق "ويستهام"، انتصاراً لاحترام قرار الحكم، وهي ثقافة راقية. ف

ي اعقاب اللقاء، تمت الاستعانة بتقنية "الفيديو"، فتبين ان "اغويرو" ضالع في ارتكاب الخطأ، الأقرب الى الجرم، ولأن العدل هو الشعار، الذي يتفيأ ظلاله الوارفة كافة الشعوب المؤمنة بفضائله ومزاياه وشمائله وخصاله الحميدة، فلم يتردد اتحاد الكرة الانكليزي من ايقاع العقوبة باللاعب "اغويرو"، ما يعني انه لن يظهر في لقاء "الدربي" الصاخب، والمقرر اليوم، ويجمع أبناء مدينة "مانشستر" وهما: "اليونايتد" و"السيتي". يحيا العدل، ومرحباً بالقصاص المبنى على الحق.

مواضيع قد تهمك