مركز بيرس يرد على ما نشر في موقع بال سبورت حول مباراة السلام التي أقيمت في برشلونة
" وصلنا الرد التالي من شادي حبايب مدير المشاريع في مركز بيرس للسلام حول ما نشر في موقعنا عن المباراة التي جمعت فريق فلسطيني- اسرائيلي وفريق نادي برشلونة، ونحن في بال سبورت ننشر الرد كما وصلن ودون تعليق من باب حرية الرأي والرأي الأخر "
ان مباراة السلام التي جرت في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر المنصرم في مدينة برشلونة بأسبانيا على استاد كامب- نو الدولي والتي جمعت فريق فلسطيني إسرائيلي ضد نجوم نادي برشلونة, كانت فرصة مميزة ولقد اظهرنا واثبتنا للعالم اجمع ان الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي ينشدون السلام وان الحوار بينهم ممكن وهذا كان هدفنا من وراء اجراء المباراة.
ان كرة القدم هي لغة عالمية تفسح المجال لنشاطات عديدة ومشتركة بين الطرفين وان هذه المباراة هي مثال على ما يقوم به المركز من خلال عمله اليومي مع الاطفال الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال مشروع المدارس التوائم لكرة القدم والسلام الذي يجمع 2000 طفل فلسطيني واسرائيلي في اطار فعاليات رياضية مشتركة، وقد اقيمت المباراة بمباركة جميع الاطراف وتم تشكيل لجنة فخرية للمباراة ضمت العديد من الشخصيات العالمية ومن ضمنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاره للأمن القومي اللواء جبريل الرجوب ورئيس كاتالونيا باسكال ماراجال وترأسها ملك اسبانيا خوان كارلوس الاول، وقد شاهد المباراة ما يزيد على 500 مليون انسان في العالم نقل حي ومباشر .
وحول موعد وتاريخ المباراة الذي جاء متزامنا مع ذكرى قرار التقسيم الصادر في العام 1947م " قال حبايب خلافا لما نشر محليا أن الموعد تم تحديده من قبل حكومة مقاطعة كاتالونيا الأسبانية ورئيسها باسكال ماراجال وإدارة نادي برشلونة لأسباب " تتعلق بالنادي نفسه وكذلك موعد إجراء قمة اليورو المتوسطية في برشلونة والتي انتهت قبل يوم واحد من إقامة المباراة في الثامن والعشرين من الشهر الماضي زاعما انه لم يكن لمركز بيرس أي سلطة في تحديد موعد المباراة وانه حاول تغييره وأن كل محاولات التأجيل باءت بالفشل مع الأسبان،
ولقد ادرك مركز بيرس للسلام ان الرياضة من اهم الوسائل التي يستطيع من خلالها الطرفين التواصل وخلق اواصر الثقة والمحبة, وان تجنيد نجوم وعمالقة الرياضة العالميين يخدم هذه الاهداف، مثل النجم البرازيلي رونالدينيو في هذه المباراة ورونالدو الذي زار البلاد منذ بضعة اشهر تلبية لدعوة مركز بيرس وخوسيه مورينيو مدرب تشلسي ايضا كلهم اتوا دعما للسلام وضيوفا علي مشروع مدارس كرة القدم للسلام.
وقد حضر المباراة من الطرف الفلسطيني محافظ اريحا والأغوار الدكتور سامي مسلم ورئيس بلدية اريحا المحامي حسن صالح، ومحافظ جنين قدورة موسى ورئيس بلديتها راغب عارف (حج حسن) كما ومثل السلطة الفلسطينية وزير الزراعة وليد عبد ربة، وحضرها ايضا نخبة من الاطفال والشبيبة الفلسطينيين والاسرائيليين المشتركين بمشروع مدارس كرة القدم للسلام برياعة مركز بيرس.
وان مركز بيرس للسلام هو منظمة أهلية وغير حكومية تسعى لتطوير الحوار بين الشعبين مشيرا أن العنف بين الطرفين لن يحبط جهود وإرادة الشعبين نحو تحقيق السلام, وان مركز بيرس لا يدعم الرياضة فقط بل يقوم بعشرات المشاريع المشتركة منها الاقتصادية والزراعية والتربوية والصحية، وعلى سبيل المثال تم خلال سنتين معالجة 1,600 طفل فلسطيني كان العديد منهم قاب قوسين او ادنى من موت محقق, من جميع انحاء الضفة والقدس وغزة, واجراء عمليات معقدة لهم من خلال مشروع انقاذ الاطفال الذي يموله مركز بيرس والذي يوفر الرعاية الصحية المتطورة والمجانية للاطفال الفلسطينيين.
أن الطرف الفلسطيني المشارك في التحضير لهذه المباراة هو" جمعية أبو السكر" للسلام والحوار والتي يرأسها السيد احمد جبارة أبو السكر الذي قبع في سجون الاحتلال سبعة وعشرين عاما, وحكومة كتالونيا وجمعية ارنست لوخ ونادي برشلونة.
وفيما يتعلق بممارسة ضغوط وإغراءات مادية على اللاعبين الفلسطينيين المشاركين في المباراة فقد نفى حبايب هذه الضغوطات والإغراءات زاعما " أن مشاركتهم تمت بناءا على موافقة رسمية من أعلى الجهات الفلسطينية؛ وبالتالي لا مبرر لأي إجراءات أو عقوبات قد تتخذ ضد المشاركين في هذه المباراة, وفي نهاية حديثه قال حبايب أن ريع المباراة سيتم تحويله إلى مشاريع يستفيد منها الأطفال الفلسطينيون, مشيراً أن مركز بيرس للسلام قد أتم بناء استاد كرة قدم رياضي حديث بكامل تجهيزاته في قرية العيسوية المقدسية وهو الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية من أجل خدمة الأندية الرياضية المقدسية ومراكز الأطفال.