الوضوء المبكر...

كتب محمود السقا- رام الله
جرياً على قاعدة: "مَنْ توضأ مبكراً صلى حاضراً"، سارع منتخب الكرة الوطني الأول المُلقب بـ"الفدائي الكبير" إلى الترتيب للقاء استكشافي، يجمعه مع طاجكستان في إستاد دورا اليوم الساعة السادسة مساءً.
اللقاء مهم، لأنه يعني أن هناك برنامجاً ثابتاً للمنتخب، وقد شرع في تنفيذ هذا البرنامج، اتساقاً مع رؤية الطاقم الفني، تمهيداً لإصابة الهدف الأسمى والمنشود والمتمثل بالتأهل، إن شاء الله، للمرة الثانية على التوالي لنهائيات بطولة أمم آسيا، المقررة في الإمارات العام 2019، هذا جانب على ان الجانب الآخر لا يخرج عن إطار الحرص على إيجاد "روزنامة" ثابتة للمنتخب، على مدار الموسم، ما يترتب عليها إبقاؤه في دائرة الإعداد والاستعداد والجاهزية، ما ينعكس، بالإيجاب، على تحسين مكانته، خصوصاً على سلم تصنيف "الفيفا" الشهري.
ثم إن وجود "روزنامة" ثابتة ومدروسة، إنما تنعكس آثارها، بالإيجاب، لجهة التسويق والترويج، أكان للمنتخب أو للكرة الفلسطينية، لا سيما إذا ما قُدر له وحقق نتائج جيدة، ومن شأن ذلك أن يُحفز جماهير الكرة على ارتياد الملاعب والشد من أزر "الفدائي"، ولا ننسى ان العنصر الأهم في عملية التسويق العروض القوية والنتائج الطموحة.
اللعب مع طاجكستان، يبقى اختياراً موفقاً، حتى وان كان تصنيف المنتخب الضيف اقل بكثير من تصنيف فلسطين، ففي حين يتبوأ "الفدائي" المركز الـ 115، فإن المنتخب الطاجيكي يحتل المركز 144.
التدرج في اللقاءات التجريبية خطوة محسوبة وذكية، من هنا جاء اختيار طاجكستان، وكل ما نأمله أن يلعب "الفدائي" في مراحل متقدمة مع منتخبات تفوقه مستوى، كي يتسنى لنا الوقوف، بدقة، على حجمه ووزنه وثقله.
أمنيات التوفيق لفرسان الوطن في مهمتهم اليوم، وكل ما نأمله أن يقدموا عرضاً يلامس طموحات الجماهير، التي ستحرص على موازرتهم من فوق المدرجات.