ميسي واشرف نعمان... ما رأيكم بهذه المقارنة؟

كتب محمود السقا- رام الله
الانتماء للوطن، ولكافة رموزه هو أسمى وأعظم ما يطمح إلى ترسيخه وممارسته المواطن المُخلص والغيور والمتسلح بأرقى ألوان الوفاء.
صور الانتماء كثيرة ومتعددة الأشكال والألوان، وربما يتم التعبير عنها بصور شتى، وبالإمكان اختزالها بتقديم مصلحة وسمعة الوطن على مصالح الأفراد.
عدول اللاعب الدولي الأرجنتيني، ليونيل ميسي، عن قراره بعدم اللعب في صفوف منتخب «التانغو»، لون من ألوان الانتماء.
نداء الوطن والانتصار له عبر بوابات المنتخب هو ما دفع «البرغوث» كي يتخلى عن موقفه القاضي بالابتعاد عن المنتخب، لقد استجاب ميسي لرغبة الملايين، التي لم يَرق لها، أبداً، اعتزاله اللعب الدولي لمجرد ان اخفق في الحصول على أي لقب عالمي مثل كأس العالم او بطولة كوبا أميركا.
عودة ميسي تعزز في الأذهان ان الوطن يتقدم على المواقف والمبادئ، لقد عاد ميسي من دون ان يشعر بالحرج، ومن دون ان يلتفت الى ان هناك مَنْ سوف يتهمه بالتراجع و«لحس» مواقفه، كل هذه الأمور المفترضة لم يتوقف عندها ميسي، ولم يأبه لتداعياتها، لقد عاد، وكانت عودته قوية وصاخبة أمام الجارة القوية الاوروغواي، عندما كان له شرف تسجيل هدف الفوز.
وطالما ان الشيء بالشيء يذكر، فإنني قد سجلت استغرابي، لأن اللاعب الدولي، اشرف نعمان، سبق وان وضع حداً لمسيرته الدولية مع المنتخب، وهو الذي ترك وراءه إرثاً مهماً مع المنتخب، ويكفيه شرفاً وفخراً وزهواً انه صاحب الهدف، الذي سبق وضرب به عصفورين بحجر واحد، والمتمثل بإحراز كأس التحدي، والتأهل التاريخي لنهائيات أمم آسيا، التي جرت في استراليا العام 2015.
لا ادري ما السبب، الذي دفع اشرف نعمان للاعتزال، لكنني آمل ان يعدل عن قراره، خصوصاً إذا استشعر انه قادر على الإضافة والعطاء.