إلى أين سيذهب هذا الرجل؟

كتب محمود السقا- رام الله
تكريم الموهوبين والمتميزين والمُنتجين، خطوة مهمة ورائدة، لأنها تنتصر لأصحاب العقول النيّرة والمبدعة والقادرة على التفكير، وتحضهم على المزيد من والبذل والعطاء، وهذا ما ينبغي ان نُمارسه، نحن كفلسطينيين، في كافة مناحي الحياة.
لقد أبديت أعجابي الكامل باللفتة، التي بادر إليها اتحاد الكرة، خلال اجتماع جمعيته العمومية، من اجل انتخاب مجلس إدارة جديد، عندما كرم عبد المجيد حجة، الأمين العام، وقد جاء في حيثيات وتفاصيل التكريم ان الرجل كان متفانياً ومُخلصاً ومتميزاً في عمله وأدائه، ما استوجب تكريمه، في اهم محفل لاتحاد الكرة، وعلى مسمع ومرأى كافة أعضاء الجمعية العمومية.
تكريم أمين عام الاتحاد، بالضبط كما السهم، الذي تم تسديده بدقة وإحكام فأصاب هدفه بكل سهولة ويسر، ثم إن التكريم عبارة عن رسالة لكافة المبدعين، بحيث تتضمن ان جدّهم واجتهادهم وتفانيهم، لن يذهب هباءً منثوراً بل إن هناك مَنْ يُقدره ويُنزل أصحابه منزلة رفيعة الشأن والقيمة، وهذا ما أفصح عنه صراحة رئيس اتحاد الكرة، اللواء جبريل الرجوب، عندما أعطى إشارات مُرسلة، أقرب الى الغامضة، لكنها واضحة في مغزاها ومبناها، وتتضمن ان الأمين العام سوف يتم تحريكه باتجاه موقع حيوي وحساس، هذا في حالة استدعى الأمر ان لا يبقى في مكانه.
وطالما ان الشيء بالشيء يُذكر، فإن السؤال المطروح يقول: إلى أين سوف يذهب أمين عام الاتحاد؟
السؤال من الوجاهة بحيث ينبغي الإجابة عنه إما بالاجتهاد، وهو بالمناسبة مشروع او بالإفصاح الرسمي والعلني من جانب صانع القرار الرياضي.
في كل الأحوال، شخصياً أقدر جهد أمين عام اتحاد الكرة، وأثمن دوره في تفعيل وتعظيم شأن الاتحاد، وكل ما آمله ان يترسم نفس الخطى في الموقع الجديد، المقرر ان يتبوأه في أمد قريب.