انتهى عرس اتحاد الكرة الديمقراطي بسلام ووئام ومحبة، ولم يُعكر صفو اجوائه أية شائبة، وهذا اذا دل على شيء فانما يدل على نضج اعضاء الجمعية العمومية.

افرازات كثيرة، قفزت الى سطح الانتخابات، وفرضت نفسها، كونها على قدر كبير من الاهمية والوجاهة. اكثر ما شدني شهادة السيد فادي ازريقات، امين عام اتحاد الكرة في غرب آسيا. ماذا قال الرجل؟

اقرأوا معي وأنقل بالحرف: "لقد كانت الشفافية في العمل، وفي العملية الانتخابات، برمتها، سيدة الموقف". هذه الشهادة لا شُبهة للمجاملة فيها على الاطلاق، أتعرفون لماذا؟

لأن الرجل معروف عنه بأنه لا يجامل، فمسيرته الرياضية الحافلة، التي تمتد على مدار ثلاثين عاماً، هي التي دفعته كي يُرسخ قناعاته في الانتخابات، لا لشيء الا لأنها ضربت أروع الامثلة في تعزيز العنصر الديمقراطي. من بين الافرازات الاخرى، التي فرضت نفسها أيضاً، تم التعبير عنها برسم ملامح اولية لخارطة طريق لاتحاد الكرة، ومن ابرز مظاهرها: العمل على قلب رجل واحد، وبناء رياضة ذات وجه مُشرق لفلسطين، بحيث يرى العالم من خلالها العذابات، التي يكابدها الشعب الفلسطيني بفعل ممارسات احتلال والغ في الحقد.

التركيز على الفئات العمرية، عبر بوابات التوسع، افقياً وعمودياً، في بناء اكاديميات جديدة، اعلاء شأن التسويق، من خلال اقناع القطاع الخاص وحضّه على الالتفات نحو الاندية.

ما لفت انتباهي، شخصياً، ان احداً لم يتدخل في مسار الانتخابات، واذا اردتم ان أزج بالامثلة فهي من الكثرة الكاثرة، لكن المقام لا يتسع لذكرها. مبروك انتصار العرس الديمقراطي، الذي مارسه، قولاً وفعلاً وسلوكاً، اتحاد الكرة، وحظ اوفر للذين لم يحالفهم الحظ في قادم الأيام.