كأس الشهيد «أبو عمار».. خليلي

كتب محمود السقا- رام الله
بلغت منافسات بطولة كأس الشهيد الخالد، ياسر عرفات، محطتها الاخيرة بوصول شباب الخليل والظاهرية اللقاء الختامي، اثر تفوق الفريقين بركلات الترجيح، ما يعني ان فرسان المربع الذهبي متقاربون في المستوى، مثلما يعني ايضاً ان الكرة في الجنوب، تتفوق على مثيلتها، وإن كان الحُكم النهائي في هذه الجزئية، يبدو متسرعاً، لكن هناك مؤشرات بالامكان القياس عليها، ومن ابرزها: النتائج، التي آلت اليها البطولة.
لقاء الشباب والهلال، تابعته عبر شاشة فلسطين الرياضية، في حين لم يتسن لي متابعة لقاء الظاهرية وبلاطة، الذي تخلله اعتداء همجي سافر ووقح، بادر اليه جيش الاحتلال، فعبر عن حقده الأسود، من خلال تحويل ارض ملعب الشهيد فيصل الحسيني إلى ساحة وغى من طرف واحد. لقاء الشباب والهلال، حفل بالعديد من اللمحات الفنية، وهذا أمر طبيعي ومتوقع بالنظر إلى مكانة الفريقين، والعدد الكبير في المواهب المنخرطة في صفوفهما. التكافؤ في الأداء والمستوى كان سيد الموقف، بدليل احتكام الطرفين لركلات الحظ.
شباب الخليل فريق بطولات، فهو يعرف كيف يمسك بزمام الملعب، ومتى يفرض اسلوبه، لكنه يحتاج الى الارتفاع بلياقة لاعبيه البدنية، وإن كان الموسم في بداياته، خصوصاً وان الفريق سيلعب على عدة محاور وجبهات، محلية ممثلة ببطولات الاتحاد الرسمية، وخارجية ممثلة بكأس الاتحاد الآسيوي وربما بطولة كأس العرب، المقررة في القاهرة.
فريق الهلال، أو ابناء العاصمة، كما يحلو للبعض تسميته، وانا واحد منهم، فريق مقاتل وشجاع وجَسور، وقد اعجبني أداء الفريق، لأنه يتسلح بثقافة عدم اليأس أو القنوط، ويلعب بفدائية شرسة، وهذا هو الصنف، الذي سيرفع من منسوب مستوى الكرة الفلسطينية.
ورغم النقص العددي في صفوف الفريق، منذ الشوط الاول، الا ان الهلاليين أقلقوا راحة دفاع الشباب، اليقظ، من خلال خلق مساحات في الأطراف، وإرسال كرات عرضية باتجاه صندوق الجزاء. ضاقت المساحة لذا لا بد من عودة، إن شاء الله.